"ادعاءات مضللة".. روسيا تنفي تلقيها دعما عسكريا من كوريا الشمالية
رفضت موسكو اتهامات أمريكية لها بتلقي أسلحة من كوريا الشمالية لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا التي تشنها منذ فبراير/شباط الماضي.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء، الادعاءات الأمريكية والغربية بتلقي بلادها أسلحة من كوريا الشمالية سرا، بأنها "ادعاءات مضللة".
وشددت على أن ما يروج له المسؤولون الأمريكيون ضد موسكو هو مجرد تكهنات لخلق "أكاذيب ودعاية مضللة"، لاستخدامها كذريعة لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا للنيل منها.
جاء ذلك ردا على تصريحات منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن كوريا الشمالية تزود روسيا بالقذائف المدفعية لاستخدامها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وكانت كوريا الشمالية قد نفت صحة الاتهامات الأمريكية، وأكدت عدم مصداقيتها.
وتشن موسكو منذ 24 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، يرفضها الغرب وفرض على إثرها عقوبات اقتصادية وسياسية على روسيا ومسؤوليها.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت روسيا سحب قواتها من مدينة خيرسون الأوكرانية، لتفقد موسكو بذلك أول مدينة أوكرانية سيطرت عليها.
وتأتي هذه الخطوة بعد الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية على المدينة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
واعتبرت كييف تصريحات موسكو بشأن الانسحاب بأنها "مسرحية"، مشيرة على لسان ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أنه من المبكر الحديث عن انسحاب روسي من خيرسون، مشيرا إلى استمرار وجود القوات الروسية في المدينة التي قال إن موسكو تواصل إرسال الدعم لها.
وتكتسب خيرسون أهمية استراتيجية كبرى، لأنها تقع بالقرب من مصب نهر دنيبرو، وتعد خط إمداد حيويا للقوات الروسية، ومعبرا للوصول لمجموعة واسعة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وإلى جانب أهميتها الاستراتيجية فإن للمدينة أهمية معنوية كونها أول مدينة أوكرانية تسقط في يد روسيا للحفاظ على خطوط إمداداتها.
وبحسب محللين، فإن الانسحاب الروسي جاء نتيجة الهجمات الأوكرانية المضادة بالقرب من خيرسون الواقعة في جنوبي البلاد، كما أن هذا الانسحاب قد يكون نقطة تحول في الحرب التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز