"تيكاد 7" يدعو إلى تعزيز السلام بالقرن الأفريقي
مدينة يوكوهاما اليابانية شهدت قمة مصغرة جمعت قادة دول القرن الأفريقي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبى بأمين عام الأمم المتحدة.
دعا مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد 7) إلى دعم وتعزيز تحولات السلام في منطقة القرن الأفريقي وتعزيزها بالاستثمارات والتكامل بين دولها.
جاء ذلك خلال قمة مصغرة جمعت قادة دول القرن الأفريقي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ومفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي إسماعيل شرقي، ووزير الخارجية الإريتري عثمان صالح.
وتحتضن مدينة يوكوهاما اليابانية، خلال الفترة من 28-30 أغسطس/آب الجاري، مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية (تيكاد 7).
وتسعى القمة إلى تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين أفريقيا وشركائها في التنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية بالقارة.
ويعد (تيكاد) أكبر مؤتمر دولي يعقد في اليابان، ومنذ إطلاقه قبل 26 عاما، تطور مؤتمر القمة ليصبح منتدى مفتوحا وشاملا ومتعدد الأطراف لحشد وتعزيز الدعم الدولي من أجل السلام والأمن والتنمية في أفريقيا.
ومنطقة القرن الأفريقي تضم من الناحية الجغرافية (الصومال، وجيبوتي، وإريتريا، وإثيوبيا)، غير أنه سياسيا تضاف لها السودان، وكينيا، وأوغندا، وتنزانيا.
ويتميز (تيكاد 7) بأنه يأتي بعد تحولات شهدتها أفريقيا، نحو حلحلة الخلافات والنزاعات بين دول القارة والاتجاه نحو التنمية والسلام.
وشهدت منطقة القرن الأفريقي، العام الماضي، متغيرات وحراكا سياسيا كبيرا، كان أبرزها توقيع اتفاق سلام تاريخي بين إثيوبيا وإريتريا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي يترأس منظمة الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيجاد)، خلال كلمة له بالقمة، إن منطقة القرن الأفريقي تشهد تحولات سياسية جذرية.
وأضاف آبي أن المنطقة تسودها حاليا مقومات بناء السلام والاستقرار والتنمية المشتركة، لافتاً إلى مساعي تعزيز هذا التحول.
وأوضح أن التوجهات الجديدة تقوم على تبادل المنافع المشتركة، ما يعني أن الكل يكون فيها رابحا مع الابتعاد عن الأزمات والعمل على خلق فرص مشتركة لبناء السلام.
وعبر رئيس الوزراء الإثيوبي عن إيمان بلاده بأن سلام وازدهار دول الجوار يعود بالنفع عليها، داعيا إلى العمل المشترك في جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
بدوره، أشاد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بالتغيرات التي طرأت على منطقة شرق أفريقيا، والتحول في العلاقات الإثيوبية الإريترية، والدور الذي لعبه "آبي أحمد" في هذا الصدد.
وأكد أن اليابان تدعم هذه التحولات نحو السلام والازدهار المشترك، لافتًا إلى أن طوكيو تنتهج في سياساتها الخارجية مع القارة الأفريقية تبادل المنافع والمصالح المشتركة، بما يعود بالفائدة على الشعوب.
وشدد على أن اليابان تدعم القارة بالمساعدات الإنسانية وبناء السلام وربط دول القارة، مؤكداً التزام بلاده بالمساعدة في التحول والتغيير الذي تشهده إثيوبيا.
وأكد التزام اليابان بمساعدة التحول والتغيير الذي تشهده إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
ومن المتوقع أن تختتم القمة، غدا الجمعة، ببيان ختامي وتعهدات من اليابان بدعم التنمية في القارة الأفريقية ووضع خارطة تعاون جديدة للسنوات المقبلة.
وشارك في المؤتمر أكثر من 20 زعيما أفريقيّا، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمعات المدنية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص.
وتقود حكومة اليابان هذا المؤتمر منذ عام 1993، وتستضيفه بمشاركة الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي والبنك الدولي ومفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفى بداية تسعينيات القرن الماضي، دشنت اليابان مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد)، بهدف جذب انتباه العالم إلى مدى أهمية وضرورة التركيز على القضايا الأفريقية الملحة.