كانت القمم اليابانية المهمة للتعاقد الإنمائى اليابانى ـ الإفريقى قد بدأت منذ 23 سنة وهذه هى القمة السادسة للتيكاد
كانت القمم اليابانية المهمة للتعاقد الإنمائى اليابانى ـ الإفريقى قد بدأت منذ 23 سنة وهذه هى القمة السادسة للتيكاد، التى عقدت مؤخرا ويرجع سبب اختيار نيروبى ـ كينيا، لأنها أكبر دولة إفريقية تتلقى مساعدات من اليابان.
وكانت كينيا قد حصلت على 4.5 مليار دولار من جملة 32 مليار دولار من المساعدات التى تعهدت بها اليابان خلال قمم التيكاد السابقة من خلال تنفيذ 16 مشروعا فى قطاعات الزراعة والطاقة.
وتعتبر مصر ثانى أكبر دولة إفريقية ـ بعد جنوب إفريقيا ـ من حيث وجود الشركات اليابانية حيث تعمل بالقاهرة 50 شركة غالبيتها فى قطاعات النقل كالسيارات، والمعدات، فى حين بلغ وجود الشركات اليابانية فى جنوب إفريقيا 150 شركة.
على أن المجال الرئيسى الذى عقدت فى ظله هذه القمة فى أغسطس الماضى هو عملية التصنيع.
وحضر فى هذه القمة نحو ستة آلاف مندوب يمثلون 55 دولة إفريقية بالإضافة إلى مندوب من بنك الأمم المتحدة للتنمية، والبنك الدولى. غير أن أهم ما ميز «التيكاد» هذه المرة هو مشاركة القطاع الخاص اليابانى. حيث اصطحب رئيس الوزراء اليابانى شنزو آبى معه 150 من مندوبى 150 شركة من شركات القطاع الخاص اليابانى للدخول بقوة فى السوق الإفريقية.
وتعمل اليابان جاهدة على دعم وجودها فى القارة الإفريقية من خلال عدد من المحاور منها التعليم، ونقل التكنولوجيا، ويأتى فى هذا السياق تصريح رئيس مؤسسة «الجايكا» بأن بلاده مهتمة بتعزيز التجارة والاستثمارات مع إفريقيا عن طريق المنح الدراسية للطلاب. الأفارقة لدعم التواصل بين الطرفين.
ومن خلال ذلك الإطار، تسعى اليابان من شراكتها مع إفريقيا ( 55 دولة) بجانب تصريف منتجاتها، إلى حشد دعم إفريقى للتصويت لصالحها للحصول على مقعد العضوية الدائمة، خاصة أن إفريقيا تمثل أكبر كتلة تصويتية داخل الأمم المتحدة. ويأتى فى هذا السياق إعلان رئيس الوزراء شنزو أبى فى أثناء جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 25 سبتمبر 2014 بأن بلاده تستحق أن تكون دولة دائمة العضوية فى مجلس الأمن، موضحا أن نظام المجلس 1945، فيما بعد الحرب قد عفا عليه الزمن منذ أن تأسست الأمم المتحدة.
نقلًا عن صحيفة الأهرام
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة