أسوة بأمريكا وكندا والاتحاد الأوروبي.. "تيك توك" ممنوع في لاتفيا
انضمت لاتفيا إلى الحملة الغربية ضد تطبيق "تيك توك" جراء مزاعم تهديدات أمنية ومجتمعية.
وحظرت وزارة الخارجية في لاتفيا استخدام تطبيق تيك توك الصينية لمقاطع الفيديو القصيرة على الهواتف الذكية الرسمية، وغيرها من الأجهزة الرسمية لدواع أمنية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية للإذاعة اللاتفية في ريجا، اليوم الخميس، إن هذا إجراء وقائي أوصى به جهاز الأمن الداخلي التابع للوزارة.
يشار إلى أن تطبيق تيك توك مملوك لشركة بايت دانس الصينية، والتي فندت إداراتها هذه الحملة أكثر من مرة بأنها ضمن "حرب المعلومات" بين الصين والغرب.
وغرد وزير الخارجية ادجارس رينكيفيتش عبر موقع تويتر: "حذفت حسابي على تيك توك لدواع أمنية"، مشيرا إلى القواعد الداخلية الخاصة بالوزارة.
وبحسب التقرير الذي نشرته وكالة "ليتا"، تعتزم باقي الوزارات تطبيق نفس القواعد.
وبذلك تتبع لاتفيا خطوات الولايات المتحدة وكندا والمفوضية الأوروبية، التي طلبت من موظفي الحكومة حذف تطبيق تيك توك من أجهزتهم الرسمية لدواع أمنية.
وانخرط مسؤولون أمريكيون وآخرون من منصة تيك توك في محادثات حول اتفاق يتعلق بالأمن القومي لمعالجة المخاوف الأمريكية من وصول الصين إلى بيانات أكثر من 100 مليون مشترك أمريكي على المنصة.
قبل أن يوجه البيت الأبيض يوم الإثنين الوكالات الفيدرالية بالقيام بحظر تطبيق تيك توك في غضون 30 يوماً على هواتفها وأجهزتها بسبب مخاطر التطبيق المملوك من شركة "بايت دانس" الصينية على الأمن القومي الأمريكي.
وقالت الرئاسة الأمريكية، في بيان، إنّ مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض أمر كلّ الإدارات والوكالات التابعة للحكومة الفيدرالية بأن تطبّق في مهلة 30 يوماً الحظر الذي فرضه قانون أقرّه الكونغرس في نهاية ديسمبر/ كانون الأول ومنع بموجبه تنزيل التطبيق على أيّ جهاز أو هاتف تابع للحكومة.
- آلية جديدة من تيك توك.. تحذير القصّر عند استخدام التطبيق لمدة ساعة
- بشرى لصناع محتوى "تيك توك".. دولار مقابل المشاهدة
فيما عارضت الخارجية الصينية قرار البيت الأبيض حظر تطبيق "تيك توك" من الوكالات الفيدرالية، واعتبرته إساءة استخدام سلطة الدولة لقمع الشركات الأجنبية.
بينما اعتبر خبراء أن ما يحدث بين الغرب والصين أمر طبيعي، كون الحرب الدائرة بين الجانبين حاليا هي حرب بيانات ومعلومات حيث لم تعد المواجهة العسكرية أو الاقتصادية هي الأساس، لأن من يملك البيانات يملك العالم.
مخاوف كندية
وجاء القرار الأمريكي غداة قرار مماثل أصدرته الحكومة الكندية وحظرت بموجبه تنزيل التطبيق على أيّ من الهواتف والأجهزة الإلكترونية التابعة لها لأنّه "ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تتهدّد الخصوصية والأمن".
وبذريعة حماية البيانات حظرت الحكومة الكندية يوم الإثنين تطبيق تيك توك على جميع هواتفها وأجهزتها، وقالت إن كبير مسؤولي الاتصالات في كندا "خلص إلى أن التطبيق ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تهدد الخصوصية والأمن".
وحذرت الحكومة من أن "أساليب جمع البيانات في تيك توك تتيح الوصول بشكل واسع إلى محتويات الهاتف".
ورغم عدم وجود دليل على حدوث انتهاكات للبيانات الحكومية المرتبطة بالتطبيق، حذرت الحكومة الكندية من أن "أساليب جمع البيانات في تيك توك تتيح الوصول بشكل واسع إلى محتويات الهاتف".
حظر أوروبي
والأسبوع الماضي، حظرت المفوضية الأوروبية التطبيق على أجهزتها، فيما أمهل البيت الأبيض الإثنين الهيئات الحكومية 30 يوما للتأكد من عدم وجود تطبيق تيك توك على أي من أجهزة الحكومة الاتحادية.
وتدهورت العلاقات بين كندا والصين بشكل حاد في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد توقيف أوتاوا -بناء على طلب القضاء الأمريكي- مسؤولة كبيرة في شركة هواوي في عام 2018، وردت الصين على الخطوة بتوقيف مواطنيْن كنديين.