بعد دعم ترامب.. هل يصمد تطبيق تريلر أمام تيك توك؟
تطبيق"تريلر" دخل في منافسة مع "تيك توك" الشهير، بعد أن واجه الأخير حظرا في الهند أحد أكبر أسواقه
دخل تطبيق "تريلر" للفيديوهات القصيرة في منافسة شرسة مع "تيك توك" الشهير، بعد أن واجه الأخير حظرا في الهند أحد أكبر أسواقه، بخلاف القيود المفروضة عليه في السوق الأمريكي.
وقبل أيام، دشن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حسابه الرسمي على تطبيق تريلر، ونشر محتوى يروج لحملته الانتخابية الجديدة، طالبا من المستخدمين متابعة حسابه، ما أعطى دعما هائلا للتطبيق.
ويأتي ذلك بعد أن أصدر ترامب قرارا تنفيذيا يلزم شركة "بايتس دانس" الصينية المالكة لتطبيق تيك توك، لبيع نشاطها التجاري داخل الولايات المتحدة خلال 90 يوما، أو تواجه خطر الإغلاق النهائي.
وتبحث شركة مايكروسوفت استغلال الفرصة لشراء تيك توك داخل أسواق الايات المتحدة، كندا، استراليا ونيوزيلندا.
وفي ضوء هذا التنافس الشديد في سوق الفيديوهات القصيرة، نتعرف على الفارق بين التطبيقين ..
1- النشأة
تيك توك،النسخة الدولية من تطبيق "دويين" المنتشر داخل الصين، وتم إطلاقه عام 2017 ويقول إنه منصة تصور وتوثق وتقدم وجه العالم الخلاق، المعرفة، ولحظات الحياة المهمة عبر جهاز الهاتف الذكي.
أما تطبيق تريلر فيعد أحد أفضل التطبيقات الهندية، ومقره الشركة المطورة في الولايات المتحدة، ورغم تأسيسه في عام 2105، إلا أنه نشط بمعدلات لافتة مستفيدا من الأحداث الأخيرة، خاصة في الهند وأمريكا وسط المراهقين وصغار السن.
2- المزايا
يشترك التطبيقان في عدة مزايا، منها الأفضل بين منصات التواصل الاجتماعي المتخصصة في مشاهدة الفيديوهات وتمكين المستخدمين من صناعة وتصميم الفيديوهات.
هذا فضلا عن سهولة التحميل من متجر جوجل بلاي ومتجر أبل ستور، مع مرونة الانتقال من فيديو لآخر، والتمتع بمشاركة واسعة للمحتوى والتفاعل السريع.
ولا يشغل التطبيقان مساحة واسعة من سعة تخزين الهاتف، بخلاف كونهما وسيلة لكسب الأموال والمعجبين من بعض المستخدمين.
على جانب آخر، هناك بعد الاختلافات بين التطبيقين، تريلر يقوم بتحرير مقاطع فيديو المستخدم، بينما يمتلك تيك توك مجموعة من إمكانيات التحرير ويسمح للمُصمم بالتحرير كما يحلو له.
وينظم تطبيق تريلر صفحات الاكتشاف الخاصة به باستخدام قوائم المتصدرين، والتصنيف، والحملات الترويجية ، ومقاطع الفيديو الأعلى مشاهدة.
بينما يعرض تيك توك علامات التصنيف الشائعة، وأهم مقاطع الفيديو، والحملات الترويجية.
كما أن المنصة الهندية تركز على نوعي موسيقى الهيب هوب وEDM، في حين لا يفضل نظيره الصيني نوعا معينا.
3- العيوب
قد لا يكون هناك عيوبا تقنية واضحة للتطبيقين لكن المشكلة الرئيسية هي اجتماعية تتعلق باستهلاك الكثير من وقت الشباب والمراهقين.
4- عدد المستخدمين
يتمتع تيك توك بقاعدة مستخدمين كبيرة ويبعد كثيرا عن منافسه تريلر، إذ بلغ عدد تنزيلات التطبيق الصيني حاجز 2 مليار، منها 610 ملايين في الهند ويبلغ عدد المستخدمين النشيطين 800 مليون مستخدم شهريا.
في المقابل سجل عدد تنزيلات تريلر نموا في أكتوبر/ تشرين 2019 إلى 250 مليون تنزيل حتى الأسبوع الماضي، مع وصول عدد المستخدمين النشيطين إلى 65 مليون مستخدم شهريا.
5- القيمة السوقية
تم تقدير منصة تيك توك من قبل بعض المستثمرين في الشركة الأم ByteDance بنحو 50 مليار دولار، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
في حين قدر موقع تيك كرنش الأمريكي القيمة السوقية لتطبيق تريلر بنحو مليار دولار، وذلك في حالة نجاحه في الحصول على تمويل بقيمة 250 مليون دولار.