"شائعات وتضليل".. تيك توك يرد على الاتهامات الأمريكية بصفقة
الشركة تؤكد أن تطبيق "تيك توك لم يزوّد يوما الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أمريكي".
عزّز تطبيق "تيك توك" حملته الدفاعية بوجه الاتهامات الأمريكية له بأنه يشكل تهديدا للأمن القومي، منددا بما وصفه "شائعات وتضليل" حول ارتباطه بالحكومة الصينية.
وأطلق تطبيق تشارك التسجيلات المصوّرة القصيرة أمس الإثنين، مركزا إلكترونيا للمعلومات بعدما حدّد الرئيس الأمريكي للشركة الصينية المالكة له مهلة لبيعه وإلا حظره في الولايات المتحدة.
وأمس الإثنين، أعلن تطبيق تيك توك إقامة شراكة مع المنصة الموسيقية "يونايتد ماسترز" التي تتولى بث إنتاج فنانين مبتدئين على الرغم من سعي الإدارة الأمريكية لحظر التطبيق.
ومن شأن صفقة دمج منصة "يونايتد ماسترز" ضمن تطبيق "تيك توك" أن تؤمن للموسيقيين المبتدئين وسيلة تتيح للمنتجين اكتشاف مواهبهم من خلال تسجيلاتهم القصيرة المصورة.
ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة.
- "آخر زاوية مشرقة في الإنترنت"
وفي صفحة على شبكة الإنترنت بعنوان "آخر زاوية مشرقة في الإنترنت" قال تطبيق تيك توك إنه يضع الأمور في نصابها بشأن المنصة.
وجاء في منشور للشركة أن تطبيق "تيك توك لم يزوّد يوما الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أمريكي".
وتابع أن "أي إيحاء عكس ذلك لا أساس له وهو كذب مفضوح".
وأعلن التطبيق أن "بيانات المستخدمين مخزّنة هنا وتوجد نسخة احتياطية منها في سنغافورة".
وأطلقت الشركة التي تملكها "بايتدانس" ومقرها الصين حسابا جديدا على تويتر لتفعيل التواصل المباشر والسريع.
وبعد تصاعد التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، قال ترامب إن تطبيق تيك توك يمكن أن تستخدمه الصين لتعقّب موظفين فيدراليين وإعداد ملفات لأشخاص بهدف الإبتزاز والتجسس على الشركات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أمر الرئيس الأمريكي بحظر تطبيق المراسلة "ويتشات" المستخدم على نطاق واسع في الصين.
ويوم الجمعة وقّع ترامب مرسوما يلزم مجموعة "بايتدانس" الصينية ببيع حقوقها في تطبيق ميوزيكال.لي الذي اشترته ودمجته مع تيك توك في العام 2017، وذلك بداعي الحفاظ على الأمن القومي.
وقال تطبيق تيك توك إن الممارسات الأمريكية "تهدد بتقويض ثقة الشركات العالمية بالتزام الولايات المتحدة بسيادة القانون الذي شكّل عامل جذب للاستثمارات وحفّز نمو الاقتصاد الأمريكي على مدى عقود".
وكرر تطبيق تيك توك عزمه على "اتّباع كل الوسائل المتاحة لضمان عدم ضرب سيادة القانون".
والإثنين اتّهمت الصين واشنطن باستخدام "دبلوماسية بوارج رقمية" في قضية تيك توك، في إشارة إلى نسخة حديثة لمصطلح كان يستخدم للدلالة على استعراض القوة العسكرية بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن تطبيق تيك توك لبى كل المطالب الأمريكية بما فيها تعيين أمريكيين في أعلى المناصب الإدارية واعتماد خوادم على الأراضي الأمريكية ونشر شيفرتها المصدرية (نص التعليمات التي يتألف منها البرنامج الإلكتروني بنسخته القابلة للقراءة).
وتابع تشاو "من العدل القول إن تيك توك فعل كل شيء يطلبه الجانب الأمريكي تقريبا، لكنه ما زال لا يستطيع الإفلات من الابتزاز المقنّع والتعسفي الذي يمارسه ضده بعض الأفراد الأمريكيين سعيا إلى تحقيق مكاسب سياسية أنانية"، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
ويوم الأحد، أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حسابه الرسمي على تطبيق "تريلر" (Triller) لتبادل مقاطع الفيديو القصيرة.
وأصبح الرئيس يمتلك الآن حسابًا موثقًا على التطبيق المنافس لـ"تيك توك" (TikTok)، حسبما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.