صراع تيك توك يشتعل.. الصفقة تتعقد ومقاضاة ترامب مستمرة
المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي قال إن صفقة تيك توك تحت تدقيق شديد
تعقد صراع ترامب مع تطبيق تيك توك، وبات اتفاق إعادة هيكلة ملكية التطبيق في مهب الريح بعد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم السماح للشركة الصينية الأم "بايت دانس" بالاحتفاظ بسيطرة ما على التطبيق.
فيما تستمر "بايت دانس" في مقاضاة إدارة ترامب لمنع حظر تطبيق الفيديوهات القصيرة، معتبرة أن الدوافع لتلك الخطوة تتعلق بسياسات انتخابية أكثر منها بالمخاوف المشروعة على الأمن القومي.
وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إن عرض وولمارت وأوراكل لشراء تطبيق المقاطع المصورة القصيرة الشهير تيك توك يخضع لتدقيق شديد.
وأضاف أن موقف الحكومة الصينية حيال الصفقة غير واضح بعد.
وقالت شركة "بايت دانس"، الصينية المالكة للتطبيق، إنها أبرمت اتفاقا أوليا مع الشركتين بشأن منصة تيك توك المملوكة لها، وإنه مرهون بموافقة كل من الولايات المتحدة والصين.
لكن تفاصيل بنود الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه مع البيت الأبيض، لا تزال غير واضحة ولم توضع اللمسات النهائية عليها بعد.
وبات اتفاق لإعادة هيكلة ملكية التطبيق في مهب الريح الإثنين عندما تعهد ترامب منع اتفاق، يسمح للشركة الصينية الأم بايت دانس بالاحتفاظ بسيطرة ما على التطبيق.
وكان تطبيق تيك توك أكد يوم السبت أنه سينشئ مجموعة جديدة تضمّ شركة أوراكل لتكون المزود التقني له في الولايات المتحدة وشركة وولمارت لتكون الشريك التجاري.
وستكون المجموعة باسم "تيك توك جلوبل".
الصفقة الغامضة
وتفاقم تلك التصريحات الغموض حول مستقبل التطبيق.
وأعلنت بايت دانس في وقت سابق أن "تيك توك جلوبل" تعتزم إطلاق "جولة تمويل صغيرة قبل الطرح للاكتتاب العام" تصبح بعده مالكة له بنسبة 80%.
لكن ترامب قال لشبكة فوكس نيوز يوم الإثنين إن الشركة الصينية الأم لتيك توك "لن يكون لها علاقة بذلك".
وأكد أن "هناك شراكة" بين شركتي أوراكل وولمارت بشأن تيك توك و"ستشتريان" التطبيق وستكون "لهما السيطرة الكاملة عليه ... ستمتلكان غالبية" الأسهم.
وأصدرت الشركات الثلاث بيانات متضاربة بشأن بنود الاتفاق الذي تأمل في أن يسمح لتطبيق التسجيلات المصورة تيك توك التابع لبايت دانس بمواصلة العمل في الولايات المتحدة.
كانت بايت دانس قالت إنها ستؤسس شركة تابعة أمريكية تدعى تيك توك جلوبال تملك فيها حصة 80%.
وهو الأمر الذي نفته كل من أوراكل وولمارت، وقالتا إن أغلبية الملكية ستكون في أيدي أمريكية، امتثالا لأمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 14 أغسطس/آب الماضي بأن تتخلى بايت دانس عن ملكية تيك توك في غضون 90 يوما.
ومن جانبها، تسعى الشركة المالكة لتطبيق تيك توك لدى محكمة فيدرالية لمنع الرئيس دونالد ترامب من حظر تطبيق الفيديوهات القصيرة، معتبرة أن الدوافع لتلك الخطوة تتعلق بسياسات انتخابية أكثر منها بالمخاوف المشروعة على الأمن القومي.
والتطبيق المملوك لشركة دانس بايت الصينية، و الرائج جدا في الولايات المتحدة، يتعرض لهجوم وسط تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، فيما هدد ترامب بحظره ما لم يتم بيعه لشركة أميركية.
ويعرض المحامون دفوعهم الخميس أمام قاض سيتخذ قرارا حول مسألة تعليق أوامر ترامب إلى حين إغلاق ملف دعوى الحظر.
وتيك توك الذي أصبح ظاهرة عالمية لخدمة تسجيلات الفيديو القصيرة لديه قرابة 100 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
وتطبيق تيك توك مهدد منذ أسابيع بالحظر في الولايات المتحدة التي تتهم الشركة المالكة للتطبيق بالتجسس لصالح بكين من دون تقديم أي دليل.
ويوم الأربعاء، نشرت صحيفة تشاينا ديلي اليومية الناطقة باللغة الإنجليزية، مقالا قالت من خلاله إنه ما من سبب يدعو الصين للموافقة على الصفقة التي وصفتها بأنها "قذرة وغير عادلة" وقائمة على "تنمر وإبتزاز"، والتي أعلنت أوراكل وولمارت إبرامها مع بايت دانس.
وقالت الصحيفة المدعومة من الصين في مقال "ما فعلته الولايات المتحدة بتيك توك أشبه بأسلوب العصابات التي تفرض على شركة قانونية صفقة تجارية غير مقبولة وغير عادلة".
وأضافت الصحيفة "أصبح الأمن القومي السلاح المفضل... لواشنطن حين تريد تقويض نجاح أي شركة من أي دولة أجنبية تتفوق على نظيراتها في الولايات المتحدة".
وتابعت "لن تخسر بايت دانس السيطرة على الشركة فحسب بل ستخسر التكنولوجيا التي ابتكرتها وتملكها".
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA==
جزيرة ام اند امز