ترامب وتيلرسون.. أبرز ملفات الخلاف قبل الإقالة
ترامب وتيلرسون اختلاف حيال النهج تجاه كوريا الشمالية والملف النووي الإيراني إلى جانب أزمة الجاسوس الروسي في بريطانيا.
جاءت إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون وتعيين مدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو خلفًا له، "مفاجئة" للجميع بسبب توقيتها.
وقال ترامب للصحفيين، الثلاثاء، إنه اتخذ قراره بنفسه، مشيرًا إلى أنه لم يتحدث مع تيلرسون قبل إقالته.
وأضاف ترامب، خلال كلمة من البيت الأبيض، أنه كانت تجمعه علاقة طيبة مع تيلرسون لكنهما اختلفا حول بعض الأمور.
لكنه قال أيضًا، إن إقالته لتيلرسون جاءت بعد خلافات كبيرة بينهما حول حزمة من القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية.
وأشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية إلى ما قاله ترامب يتعلق بالاختلافات حيال الاتفاق النووي الإيراني، ففي الوقت الذي اعتبر فيه ترامب الاتفاق رهيب وأراد التخلص منه اعتبره تيلرسون مقبولًا.
كما اختلف الاثنان حيال النهج تجاه كوريا الشمالية، حيث لام ترامب على تيلرسون اعتقاده بأن المحادثات مع النظام الكوري يمكنها إنهاء برنامجهم النووي، فيما كان الأخير ينتقد عدوانية الرئيس الأمريكي في التعامل مع أزمة كوريا الشمالية.
وكان وزير الخارجية المقال قد شن حملة ضغط قوية ضد كوريا الشمالية والتي أرجعت الإدارة الفضل لها في دفع بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات.
وبلغت التوترات ذورتها بين الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته بعد التقارير التي نفاها الأخير لاحقًا بشأن وصفه ترامب بـ"الأحمق" العام الماضي.
كما اختلف تيلرسون كثيرًا مع البيت الأبيض بشأن تعيينات بمناصب رئيسية، إلى جانب اختلافات اللغة بينهما.
ففي الوقت الذي وجه فيه تيلرسون أصابع الاتهام لموسكو في الضلوع بحادث تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا في لندن، لم يلق البيت الأبيض باللوم على روسيا في الحادث رغم تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بشأنه.
وقال مسؤول بارز بالبيت الأبيض لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن ترامب أقال تيلرسون الآن لأنه أراد تشكيل فريق جديد قبل المحادثات المرتقبة مع كوريا الشمالية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن تيلرسون اكتشف خبر إقالته عبر تغريدة لترامب، حيث كان قد عاد لتوه من جولة أفريقية، إلا أن تقارير تحدثت عن أن جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض أعلم تيلرسون بأنه سيتم تعيين آخر في منصبه.
وبالنظر إلى التوتر في العلاقة بين ترامب وتيلرسون لا تعتبر إقالة الأخير أمرًا صادمًا، لكن توقيتها فقط ما يعد مفاجأة بالنظر إلى العمل الدبلوماسي الكثيف الجاري في الوقت الحالي.