تايم لاين.. برميل النفط صوب أسعار 2014: أرقام تاريخية
صعدت أسعار النفط الأربعاء فوق 112 دولارا للبرميل، وسط مخاوف جيوسياسية بين روسيا من جهة وأوكرانيا المدعومة من الغرب من جهة أخرى.
ولم يكن أكثر المتفائلين في سوق الطاقة يتوقع بلوغ سعر برنت حاجز 100 دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، إلا أن الظروف غير المحسوبة دفعت الأسعار صعودا بشكل متسارع.
وعند الساعة (09:10 بتوقيت جرينتش) ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو/أيار بنسبة زادت على 6.8% إلى 112.1 دولار للبرميل.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل/نيسان بنسبة 6.5% ليبلغ سعر البرميل الواحد مستوى 110 دولارات.
إنتاج روسيا من النفط
وخلال وقت سابق اليوم، أوضح تقرير لوكالة إنترفاكس للأنباء، أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ارتفع في فبراير/شباط إلى 11.06 مليون برميل يوميا في حين تعثرت حركة التجارة في الخام بفعل العقوبات المفروضة بسبب التطورات في أوكرانيا.
وزاد الإنتاج من 11 مليون برميل في اليوم، في يناير/كانون الثاني في حين قالت إنترفاكس إن إنتاج النفط ومكثفات الغاز الإجمالي بالأطنان بلغ 42.23 مليون طن الشهر الماضي بالمقارنة مع 46.35 مليون في يناير، الذي كان عدد أيامه يزيد ثلاثة أيام.
وتأتي الأسعار على الرغم من معاودة السعودية يوم الثلاثاء، تأكيد التزامها باتفاق أوبك+ مع روسيا في أسواق النفط على الرغم من توسيع العقوبات على موسكو والغضب العالمي من هجومها العسكري على أوكرانيا.
وتجاهلت الأسعار اليوم، إعلانا لوكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء قالت فيه إن 31 دولة قررت ضخ 60 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي، نصفها من الولايات المتحدة، في مسعى لكبح الأسعار.
رسالة موحدة وقوية لأسواق النفط
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في بيان أمس، إن القرار الصادر عن لجنة حكام الوكالة (تتكون من ممثلي 31 دولة)، "رسالة موحدة وقوية لأسواق النفط العالمية، مفادها أنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات".
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، في بيان، التزام الولايات المتحدة بضخ 30 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي، ضمن عملية منسقة مع حلفاء آخرين لاستخدام 60 مليون برميل.
وتشارك روسيا في اتفاقية خفض الإنتاج الحالية منذ مايو/أيار 2020، ونجحت رفقة السعودية في تأسيس أقوى تكتلات الطاقة التقليدية حول العالم.
ونجح التكتل منذ ذلك الحين، في إعادة استقرار سوق النفط العالمية، بعد أن شهد برميل نفط برنت مستويات دون 16 دولارا في أبريل/نيسان 2020، بسبب تفشي جائحة كورونا، وانهيار الطلب على المشتقات.
وبينما تشير التقديرات إلى قيام التحالف بتخفيف أكبر في قيود خفض الإنتاج لشهر أبريل المقبل، إلا أن روسيا قد يكون لها موقف مغاير، للضغط على مستهلكي الطاقة، كورقة لتحقيق مكاسب سياسية في أزمتها مع كييف.