توقيت العلاقة يحدد جنس المولود.. والخبراء يكشفون عن مفاجأة

يدعي ترند جديد على وسائل التواصل إمكانية تحديد جنس الجنين قبل الحمل، لكن الخبراء يحذرون من أنه مجرد خرافة.
وتحت وسم " #GenderSwaying"، يتم الترويج أن الأزواج يمكنهم اختيار جنس الجنين قبل الحمل. وتشمل الأساليب المقترحة توقيت العلاقة الزوجية حسب الإباضة، تعديل النظام الغذائي، وضع ملابس وردية تحت السرير، استخدام ملعقة خشبية، أو إدخال عملة في الفم أثناء الجماع.
أحد أكثر الأساليب شهرة هو طريقة شيتلز، التي طورها طبيب النساء الأمريكي لاندرو شيتلز في الستينيات، والتي تفترض أن الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم Y (الصبي) أسرع في السباحة لكنها قصيرة العمر، بينما تلك الحاملة للكروموسوم X (الفتاة) أبطأ لكنها تتحمل أطول.
بالتالي، تقترح الطريقة أن الأزواج الراغبين في إنجاب فتاة يجب أن يمارسوا العلاقة قبل يومين من الإباضة، بينما الذين يرغبون في صبي يجب أن ينتظروا يوم الإباضة نفسه.
وتوجد بعض الطرق الحديثة المستوحاة من شيتلز، مثل " بابي داست ميثود "، التي أنشأتها عالمة الأحياء الدقيقة كاثرين تايلور، ولها منتديات تضم عشرات الآلاف من المتابعين، وتزعم نسب نجاح تصل إلى 87٪، رغم عدم وجود أي تجارب سريرية مؤكدة. حتى تطبيقات الخصوبة مثل" فيرتيليتي آند بيرود تراكر"، بدأت باستخدام نفس النظرية لتحديد "أفضل أيام" الحمل بصبي أو فتاة، مع آلاف التعليقات من أمهات يدعين نجاحها.
أحد الأمثلة الواقعية على ذلك، قالت نيكول شاملين، أم لثلاثة أطفال، لمتابعيها على "تيك توك ": "لقد أنجبت فتاة بعد اتباع نصائح الطريقة، وتزامن الحمل مع يومين قبل الإباضة. كما تناولت مكملات مثل التوت البري والمغنيسيوم والكالسيوم خلال فترة الخصوبة لتقليل فرص بقاء الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم " Y ".
لكن الخبراء يحذرون من الاعتماد على هذه الأساليب، وقال الدكتور باسل وطار، أستاذ مشارك في طب الإنجاب بجامعة أنجليا روسكين، ""طريقة شيتلز قديمة وليست جديدة، ولا يوجد أي دليل علمي على فعاليتها. الدراسات أظهرت أنه لا يمكن التحكم في جنس الطفل إلا بما إذا كان الحيوان المنوي الذي يخصب البويضة يحمل كروموسوم X أم Y. ، واختلاف سرعة الحيوانات المنوية تحت المجهر لا يحدث فرقًا عمليا".
وأضاف: " أما بخصوص الأنظمة الغذائية والتغييرات في الحموضة المهبلية، فإن تغيير حموضة المهبل لا يحدد جنس الجنين، وأي تأثير على الحيوانات المنوية قد يجعل الحمل أصعب فقط، وليس أكثر احتمالا لإنجاب ولد أو بنت".
في المقابل، يتوفر في بعض الدول مثل الولايات المتحدة، المكسيك، تايلاند وقبرص تقنيات طبية لتحديد الجنس، مثل فحص الأجنة بعد التلقيح الصناعي أو فصل الحيوانات المنوية X وY قبل الإخصاب، لكنها متاحة فقط في مراكز محدودة وبكلفة عالية.
ونصح الدكتور وطار الأزواج بعدم الاعتماد على الترندات المنزلية، قائلا: "الطريقة الأكثر فاعلية لزيادة فرص الحمل هي ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام، ثلاث مرات على الأقل أسبوعيا، بدل محاولة التحكم في جنس الجنين عبر أساليب غير مثبتة."
ومع ذلك، تستمر وسائل التواصل الاجتماعي في نشر قصص النجاح، حيث يشارك بعض الآباء والأمهات تجاربهم في إنجاب الطفل الذي حلموا به باستخدام هذه الأساليب، رغم تحذيرات المجتمع الطبي. وهذا يعكس الفرق الواضح بين الترندات الخرافية على الإنترنت والحقائق العلمية المثبتة.