محطات بارزة.. تاريخ العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والبحرين
الإمارات تخصص نحو 3.373 مليار درهم (919 مليون دولار أمريكي) كمبادرة لتمويل مشروع توسعة مطار البحرين الدولي.
محطات بارزة ومتميزة شهدتها العلاقات الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين كان لها الدور الكبير في ترسيخ واستقرار هذه العلاقات عبر العصور.
وخلال هذه المحطات وتاريخها الطويل الذي يؤكد متانة وقوة العلاقات بين أبوظبي والمنامة، ومدى حرص القيادة الرشيدة في كلا البلدين على تدعيم أواصر التعاون بين الدولتين؛ وقّع البلدان العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من أجل الوصول إلى ذروة البناء والتنمية المشتركة بينهما ولصالح شعبيهما.
فقد خصصت الإمارات نحو 3.373 مليار درهم (919 مليون دولار أمريكي) كمبادرة يديرها صندوق أبوظبي للتنمية، لتمويل مشروع توسعة مطار البحرين الدولي الذي يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 14 مليون مسافر سنويا، وذلك ضمن منحة الإمارات للبحرين المقدمة عام 2013 في إطار برنامج تنمية دول مجلس التعاون الخليجي، للمساهمة في دعم المشاريع التنموية للمملكة على مدى 10 أعوام.
كما وقعت الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتفاقية التعاون المالي مع الحكومة البحرينية التي تقدم بموجبها دعما بقيمة 12.5 مليار درهم (3.4 مليار دولار)، لتمويل برنامج التوازن المالي للحكومة الذي يهدف إلى تحقيق استقرار المالية العامة ومواصلة تحفيز النمو الاقتصادي للبحرين.
وحرصت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي للمملكة، فالدعم الاقتصادي من قبل الإمارات يعكس حرص قيادتها على إيجاد خطط تنموية تسهم في تجاوز التحديات المالية التي تواجه اقتصاد البحرين، واهتمامهم بدعم النماء الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للشعب البحريني، حيث يرتبط صندوق أبوظبي للتنمية مع الحكومة البحرينية بعلاقات وطيدة بدأت منذ عام 1974، حيث أسهم الصندوق بالتعاون مع الحكومة البحرينية في تمويل العديد من المشاريع الاستراتيجية في قطاعات أساسية.
كما أسهمت الإمارات عام 2015 بتمويل مشروع محطة رصد الزلازل في منطقة قلاع العمر بالصخير بتكلفة 750 ألف دولار أمريكي، التي تعد من المحطات الحديثة المتطورة في مجال رصد الزلازل، لكونها تتسم بالجاهزية الكاملة على مستوى التصنيف العالمي، إسهام يعزز التعاون البحريني الإماراتي في مجال الأرصاد الجوية، حيث تم ربط محطة البحرين بالشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الإمارات، الأمر الذي سيعزز من الحصول على المعلومات المطلوبة لرصد الزلازل وفق نظام تقني متطور آلياً.
وفي القطاع العمراني يعد مشروع مدينة زايد السكنية خير شاهد على مدى حب وتقدير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للشعب البحريني، والذي تم افتتاحه في عام 2001 واكتمل في عام 2003، حيث يعد من أكبر المشروعات السكنية التي أقامتها حكومة أبوظبي ممثلة في صندوق أبوظبي للتنمية.
كما تم التوقيع على اتفاقية دراسة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في 9 فبراير/شباط 2014.
ووقعت الإمارات والبحرين مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التنمية الاجتماعية بين ممثلي البلدين أثناء انعقاد اللجنة المشتركة في دورتها السابعة، ومذكرة تفاهم بمنحة قيمتها 2.5 مليار دولار أمريكي بتاريخ 18 فبراير/شباط 2013، في إطار برنامج التنمية الخليجي بين مملكة البحرين وصندوق أبوظبي للتنمية.
ودائما وأبدا ما تؤكد مملكة البحرين ودولة الإمارات للعالم أجمع أن قيادة وشعب كلا البلدين "واحدة ومتحدة"، وأنهما خير مثال على الاتحاد الخليجي والوحدة العربية بين الأشقاء، وأن هناك رغبة قوية في المضي قدما سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون، بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين، وقد ترسخت دعائم هذه العلاقة التي جمعت الإمارات والبحرين عبر عقود من التاريخ.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg
جزيرة ام اند امز