قائد بالجيش الأمريكي يحذر من خطورة الطائرات المسيرة
حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية من خطورة الطائرات المسيرة الصغيرة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لاستهداف القوات النظامية.
وأشار موقع ميليتري العسكري الأمريكي، إلى أن الجنرال البحري كينيث ماكنزى، أوضح في كلمة له في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن الطائرات المسيرة تعد أكثر التطورات التكتيكية إثارة للقلق منذ ظهور العبوات الناسفة في العراق وأفغانستان.
وقال ماكنزي خلال الحدث الافتراضي: "هذه الطائرات زهيدة السعر وسهلة التعديل والتسليح وسهلة الانتشار."
وحول الطيران المسير وخطورته العسكرية، قال إن انتشار الطائرات المسيرة الصغيرة وزهيدة السعر يعد "أكثر تطور تكتيكي مثير للقلق" وهى لا تقل قلقا للجيش الأمريكى عن مرحلة تصاعد عمليات العبوات الناسفة المزروعة في الطرق العراقية .
وأضاف أن الولايات المتحدة لديها أنظمة يمكنها الدفاع عن نفسها ضد الطائرات الكبيرة بدون طيار، لكن الجماعات الإرهابية تستخدم طائرات بدون طيار أصغر وأرخص بكثير، قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا ويصعب رصدها أيضا.
وتابع الجنرال ماكينزي قائلا: "نحن في الوقت الراهن نقف في الجانب الخاطئ من حيث منحنى التكلفة لأن تلك التكنولوجيا تغري المهاجمين، وليس المدافعين".
وشدد على أن هذه المشكلة حظيت بـ"اهتمام مباشر" من قادة البنتاجون، وقامت قوات الجيش الأمريكي المكلفة بالإشراف على برامج وزارة الدفاع بشأن مواجهة الطائرات المسيرة الصغيرة، بنشر استراتيجية جديدة في يناير/ كانون الأول الماضي أبرزت فيها هذا التحدي.
ويتمتع الجيش الأمريكي في الوقت الراهن بقدرات لمواجهة الطائرات بدون طيار تتمثل في منظومات الحرب الإلكترونية، معظمها يستخدم أشعة الليزر والإشعاعات المتناهية الصغر لإعاقة الاتصالات بين الطائرات المسيرة ومَن يشغلونها.
ووصف ماكنزي إيران بأنها اللاعب الأكثر رغبة في عدم الاستقرار في المنطقة، وقال "على مدى أكثر من 40 عامًا، قام النظام الإيراني بتمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية ودعمه بقوة وتحدى الأعراف الدولية من خلال القيام بأنشطة خبيثة لا تزعزع استقرار المنطقة فحسب، بل تزعزع الأمن والتجارة العالمية أيضًا، مشيرا إلى أن "إيران مصدر رئيسي لعدم الاستقرار في العراق، وتستخدم العراق ساحة معركة بالوكالة ضد الولايات المتحدة."