"تي.إن.تي" تثير خلافا بين فرنسا ومصر حول الطائرة المنكوبة
اكتشاف آثار لمادة "تي.إن.تي" المتفجرة على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران التي تحطمت في مايو/أيار يثير خلافا بين فرنسا ومصر.
قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن محققين من معهد البحث الجنائي الفرنسي عثروا على آثار لمادة "تي.إن.تي" المتفجرة الأسبوع الماضي في القاهرة على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران التي تحطمت في مايو/أيار مما أثار خلافا بين السلطات الفرنسية والمصرية.
وأضافت الصحيفة، الجمعة، نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات أن منشأ آثار المادة المتفجرة لا يزال غير واضح، وأن السلطات القضائية المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين بفحص الحطام بالتفصيل.
وقالت الصحيفة إن مصر تريد كتابة تقرير مشترك مع فرنسا يوثّق وجود آثار لمادة "تي.إن.تي" على الحطام لكن فرنسا رفضت ذلك لأن المحققين لم يتمكنوا من إجراء فحص دقيق لتحديد كيف وصلت إلى الحطام.
ورفض متحدث باسم الشرطة الفرنسية التعليق.
وسقطت طائرة مصر للطيران وهي من طراز "إيرباص إيه 320" في الرحلة "إم.إس 804" في شرق البحر المتوسط بينما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة في 19 مايو/أيار.
وقُتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا من بينهم 15 راكبا فرنسيا، ولم يعرف بعد سبب تحطم الطائرة.
وقالت لجنة التحقيق في يوليو/ تموز إن تسجيلا صوتيا من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة ذكر حريقا على متنها في الدقائق الأخيرة قبل تحطمها.
وأظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في أحد دورات المياه وقُمرة لأنظمة الطيران الإلكتروني بينما أظهر حطام تم انتشاله من مقدمة الطائرة علامات على أضرار بفعل ارتفاع درجات الحرارة وسخام.