المركزي البرتغالي يطلق تحذيرا بشأن تداعيات فيروس كورونا
المركزي البرتغالي يقول إن الصدمة التي سببها فيروس كورونا قد تصل إلى الذروة خلال الربع الثاني من العام الجاري
حذر كارلوس كوستا، محافظ البنك المركزي البرتغالي وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، من أنه لا يوجد اقتصاد في العالم مستعد لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال كوستا في مقابلة مع صحيفة "إسبريسو" الأسبوعية بالبرتغال: "يأتي هذا الوباء في مرحلة تراجع في الدائرة الاقتصادية، حيث تتواصل مظاهر الضعف المرتبطة بمستويات مرتفعة من المديونيات العامة والخاصة في اقتصادات مختلفة، بينها البرتغال".
وتابع: "المخاوف قد تزداد بشأن استدامة الديون الحكومية في بعض الدول"، مضيفا أن الصدمة التي سببتها جائحة كورونا قد تصل إلى الذروة خلال الربع الثاني من العام الجاري، وقد يتبعها "عودة تدريجية للوضع الطبيعي" في وقت لاحق العام الجاري.
- صندوق النقد يخصص 50 مليار دولار لمساعدة دول أفريقية لمواجهة كورونا
- صندوق النقد: الأسواق الناشئة تحتاج 2.5 تريليون دولار لمواجهة كورونا
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء "بلومبرج" اليوم السبت، قال كوستا إن بلاده معرضة للخطر على نحو خاص في ظل الأهمية الكبيرة للسياحة في الاقتصاد البرتغالي.
ووفقا لما قاله كوستا، للنظام المالي "دور جوهري" في حماية الشركات والأُسر من السقوط في براثن الإفلاس، عبر استخدام السيولة النقدية التي تتيحها البنوك المركزية.
وأوضح أنه "من الأفضل المخاطرة بدعم بعض (الشركات الزومبي)، من السماح القادرة على الاستمرار بالإفلاس".
و"شركة زومبي" مصطلح معروف يشير إلى شركة تحتاج لعمليات إنقاذ مال لكي تواصل عملها، أو هي شركة مدينة تستطيع سداد الفائدة على ديونها ولكن ليس سداد رأس المال.
وأكدت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الجمعة، أن جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" دفعت الاقتصاد العالمي إلى الانكماش الذي سيتطلب تمويلا هائلا لمساعدة الدول النامية.
وقالت جورجييفا، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "من الواضح أننا دخلنا في انكماش، سيكون أسوأ مما كان عليه الوضع في عام 2009 بعد الأزمة المالية العالمية".
وطلب صندوق النقد الدولي من زعماء مجموعة العشرين مساندة مضاعفة قدراته للتمويل الطارئ لتعزيز استجابته للانتشار السريع لوباء فيروس كورونا الذي من المنتظر أن يتسبب في ركود عالمي في 2020.