رحلة 82 عاما على اكتشاف أول بئر نفط سعودية
السعودية أصبحت الآن أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 7.3 مليون برميل
يصادف اليوم ذكرى 82 عاما على انتاج أول برميل نفط في السعودية، الأمر الذي أدى إلى تغير شامل في بنية اقتصاد المملكة.
ففي الثالث من مارس/آذار لعام 1938، سجلت المملكة أول كشف نفطي على أراضيها، في بئر الدمام رقم 7 أو ما عرف حينها "بئر الخير"، قبل أن تتحول اليوم إلى ثالث أكبر منتج للخام، وأكبر مصدر عالمي له.
- اتفاقية بين الإمارات والسعودية لدعم الصادرات غير النفطية بين البلدين
- رسميا.. أرامكو السعودية تبدأ تطوير حقل غاز الجافورة
- أرامكو السعودية توقع 66 اتفاقية باستثمارات 21 مليار دولار
وأعلنت شركة سوكال الأمريكية للزيت القياسي عن أول كشف للنفط الخام في المملكة بعد 6 سنوات عن أول تنقيب بدأت به على أراضي المملكة، التي منحت الشركة الأمريكية حق التنقيب والتطوير عن الذهب الأسود.
في ذلك اليوم المفصلي في تاريخ المملكة، كانت شركة سوكال تتحضر للتخارج من السوق السعودية، بسبب الخسائر الباهظة التي تكبدتها بسبب أعمال التنقيب دون جدوى، قبل أن تصلهم برقية تفيد بوجود كميات من النفط في البئر رقم 7.
بئر الدمام
وبحسب بيانات سعودية رسمية، أنتجت بئر الدمام رقم 7 نحو 6 آلاف برميل يومياً من النفط الخام، واستمرت في ضخ الخام مدة 44 عاما متواصلة، قبل إعلان غلقه بالأسمنت عام 1982، إذ أنتجت البئر 32.5 مليون برميل تراكمي.
وفي 1944، حصلت شراكة لتأسيس كيان نفطي سعودي أمريكي مشترك، هو نتاج شركتي سوكال وتكساكو الأمريكيتين، تحت مسمى الشركة العربية الأمريكية للزيت - أرامكو الأمريكية.
ومع تطور إنتاج النفط الخام في السعودية، ومد خطوط أنابيب من المملكة وصولا إلى سواحل البحر المتوسط عبرز لبنان، تحولت السعودية إلى منتج رئيس للنفط من خلال شركة أرامكو، التي كان مقرها نيويورك، قبل أن تنقل في خمسينات القرن الماضي إلى مديونة الظهران السعودية.
ونما إنتاج السعودية من النفط، لتصبح في ستينيات القرن الماضي أول دولة حول العالم تنتج مليار برميل من النفط الخام، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 2.74 مليون برميل.
ولأسباب سياسية في المقام الأول مرتبطة بدعم أمريكا لإسرائيل، قامت المملكة في سبعينيات القرن الماضي بشراء 25% من شركة أرامكو الأمريكية، لترتفع حصة السعودية في الشركة إلى 60%، ثم 100% في ثمانينيات القرن الماضي.
أرامكو
وفي ثمانينيات القرن الماضي، وتوسيع نطاق عمل أرامكو وتملك السعودية لناقلات نفطية إلى جانب خط أنابيب، أعلنت الرياض تعديل اسم أرامكو إلى شركة الزيت العربية السعودية أو أرامكو السعودية، بمرسوم ملكي.
وواصلت المملكة التوسع في إنتاج النفط الخام، وتسويقه، وقامت بشراء حصص في مصافي تكرير ومجمعات بتروكيماويات، من خلال شركة أرامكو، التي تحولت إلى أكبر شركة نفط في العالم لاحقا.
وازداد الطلب العالمي على النفط الخام منذ تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، ما دفع المملكة إلى زيادة ضخ استثمارات في قطاعات التنقيب والاستكشاف والتطوير، وأصبحت تنتج اعتبارا من تسعينيات القرن الماضي 10 ملايين برميل يوميا.
إنتاج يومي
واليوم تحولت السعودية إلى أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 7.3 مليون برميل، وقدرة فورية على زيادة التصدير إلى متوسط 8 ملايين برميل يوميا، بينما تعد اليوم ثالث أكبر منتج بعد الولايات المتحدة وروسيا بمتوسط يومي 10 ملايين برميل يوميا.
وتعتبر تكلفة إنتاج النفط في السعودية الأقل في العالم، بحسب أرقام لشركة أرامكو السعودية، التي قالت في تقرير لها خلال 2019، إن متوسط تكلفة إنتاج برميل النفط الواحد على أراضيها لا تتجاوز 2.5 دولار أمريكي.
وتقود السعودية اليوم، الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، في اتفاق لخفض إنتاج النفط بدأ تنفيذه مطلع 2019 وينتهي في 30 مارس/آذار الجاري، سبقه اتفاق لخفض الإنتاج بدأ مطلع 2017 حتى نهاية 2018.
ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، الشهر الماضي، بلغ إجمالي قيمة الصادرات "النفطية" للسعودية، خلال العام الماضي، نحو 202.4 مليار دولار.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA==
جزيرة ام اند امز