اختتام فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية الـ 14
المهرجان ترسخ حضوره لدى جمهور الصيد والفروسية حيث تلتقي حضارات من مختلف قارات العالم ضمن الفعاليات التراثية والثقافية والسياحية
تختتم مساء السبت فعاليات الدورة الـ (14) من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2016) التي أقيمت برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، والذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 4 ولغاية 8 أكتوبر الجاري، وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات، ودعم من قبل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وهيئة البيئة - أبوظبي.
وشارك في المعرض حوالي 650 شركة (منها 90 شركة تتواجد للمرّة الأولى) من أكثر من 40 دولة على مساحة إجمالية تُقارب 40 ألف متر مربع، وبمشاركة فاعلة لـ 146 شركة إماراتية مرموقة في عالم الصيد والرحلات والفروسية، واستقطاب ما يزيد على 100 ألف زائر بكثير على مدى الأيام الخمسة للمعرض، إضافة لتواجد أكثر من 500 إعلامي من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية والعشرات من القنوات التلفزيونية الإخبارية والمتخصّصة بالثقافة والتراث.
وبهذه المناسبة أكد ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، أن هذا التواجد الدولي الكبير في المعرض، وتوافد عشرات الآلاف من الزوار والسياح، إنما يؤكد أن المعرض حدث مهم على مستوى العالم ينطلق من أبوظبي لكل المهتمين، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت علامة مميزة على الخارطة العالمية، ليس بوصفها معْلماً سياحياً وثقافياً فحسب، بل لأنها تشكل حلقة وصل يربط الماضي بالحاضر، وتسعى باستراتيجياتها الواضحة إلى صون التوازن البيئي العالمي، انطلاقاً من موروثها الحيوي، وتعزز مفهوم الحضارة التي لا يمكن لها أن تنفصل عن التراث العريق.
وأعرب عن مشاعر الفخر والاعتزاز مع الاحتفاء مُجدّداً بأجمل مهرجان عرفه جمهور الصيد والفروسية، حيث تلتقي حضارات من مختلف قارات العالم، ضمن مجموعة من الفعاليات التراثية والثقافية والسياحية والاقتصادية التي ترتقي باسم العاصمة الإماراتية عالياً كراعية للثقافة والصيد المستدام، وكمركز تجاري له مكانته المرموقة على الخارطة الدولية.
وتوجّه المنصوري بخالص الشكر والتقدير للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للدعم اللا محدود للمعرض وكافة جهود صون التراث، وللمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وهو ما يعكس الحرص البالغ للقيادة الرشيدة على تعزيز جهود إحياء التراث الإماراتي والمحافظة على رموز التراث العربي الأصيل، وتوجيهاتهم الدائمة نحو صون ركائز التراث العريق لإمارة أبوظبي.
من جهته أكد السيد عبد الله بطي القبيسي، عضو اللجنة العليا المنظمة مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2016)، أنّ معرض أبوظبي للصيد والفروسية إذ يُمثل مدرسة لصون الهوية الوطنية ويُعمّق لدى الأبناء مشاعر الاعتزاز والفخر بتقاليدنا وقيمنا الأصيلة، فإنّه بات معلماً بارزاً في مسيرة الإنجازات المتواصلة التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل يومي على مدار العام وفي كافة المجالات، وعلى مختلف الصُّعد إقليميا ودولياً.
وحقق المعرض هذا العام نجاحات جديدة في استقطاب مختلف أنظار العالم إلى تراث دولة الإمارات وتاريخها العريق، مُسلطاً الضوء على أهم الرياضات المتعلقة بالصيد بالصقور والفروسية، كما تميز بحرصه على إبراز التراث الإماراتي من خلال مختلف الفعاليات التي ركزت على هذا الجانب.
وأكد القبيسي أن المعرض نجح في أن يخدم شريحة واسعة من الصقارين ومحبي الصيد والفروسية في المنطقة والعالم، ونوّه بالاهتمام الإعلامي الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية لإبراز فعاليات الحدث الأهم من نوعه كافة، الذي شهد إقبالاً منقطع النظير من عشرات الآلاف من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وأنحاء العالم كافة، وبالدور المتميز الذي تؤديه الصحافة الإماراتية المحلية في إبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تشجيع الصيد المستدام وحماية البيئة والمحافظة على التراث العريق للدولة والمنطقة.
من ناحية أخرى، أجمع العارضون على أهمية ومكانة المعرض العالمية، مؤكدين عزمهم على المشاركة في الدورة المقبلة في عام 2017 بكل ما هو جديد ومبتكر في مجال الصيد والفروسية. وأكد المشاركون أنهم لا يلتقون بأصدقائهم وأبناء مهنتهم في دول الخليج كافة إلا في معرض أبوظبي، الذي يعد أكبر معرض للصيد والفروسية في المنطقة ككل، بل أضحى معرضاً عالمياً تحرص كبرى الشركات العربية والعالمية على أن يكون لها موطئ قدم بين أجنحته.
في السياق، وكما هي العادة حظيت أجنحة أسلحة الصيد والصقور هذا العام بنسبة إقبال كثيفة من الجمهور، وكذلك فعاليات ساحة العروض، وقد عبر الزوار عن إعجابهم بما شاهدوه من معروضات، مُنوّهين بالتطور الكبير الذي يشهده المعرض كمّاً ونوعاً من عام إلى عام. وكان لأجنحة المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بالتراث حضورها اللافت، حيث أتاحت لزوارها فرصة العودة بالذاكرة إلى ماضي الإمارات وتراثها العريق من خلال المقتنيات واللوحات الفنية، إلى جانب الأدوات الأثرية التي كانت تستخدم في رحلات الصيد قديماً.
وشهد المعرض هذا العام عروضاً للفروسية من خلال مهرجان الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة، وجمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة ونادي ظبيان للفروسية.
وشهدت الدورة العديد من الفعاليات المتنوعة التي تصب في تعزيز وترسيخ الثقافة والمعرفة بالخيول العربية الأصيلة والحث على تربيتها، بداية من دروس ركوب الخيل واستعراض مهارات الفرسان وقفز الحواجز للخيول وفقرات الترويض، بالإضافة إلى دروس لركوب الخيل ورعايتها، وعروض الكلاب البوليسية.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg
جزيرة ام اند امز