مدرب بلجيكي لـ«العين الرياضية»: البرتغال ليست كريستيانو رونالدو
ترك المدرب البلجيكي توم سينتفيت بصمة كبيرة في كرة القدم الأفريقية، وهو ما أسهم في ارتفاع أسهمه بـ"القارة السمراء".
وأشرف المدرب الحالي لمنتخب الفلبين على 6 منتخبات في القارة السمراء، حيث قدم أوراق اعتماده مع منتخب غامبيا الذي قاده لربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2021.
كما سبق لسينتفيت أن درب منتخبات ناميبيا وزيمبابوي وإثيوبيا ومالاوي وتوغو، بجانب الإشراف على منتخبات الشباب في نيجيريا.
جدير بالذكر أن توم سينتفيت هو لاعب محترف سابق في بلجيكا، ودخل عالم التدريب في بداية القرن الحالي من خلال بعض فرق الصف الثاني في بلده.
وفي أول مغامرة له في أفريقيا، أشرف المدرب البلجيكي على فريق ساتيلايت أبيدجان عام 2000 قبل أن يقود منتخب قطر تحت 17 عاما لبلوغ نهائيات كأس العالم للناشئين.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، تحدث المدرب البلجيكي عن مرشحيه للفوز بـبطولة يورو 2024، بجانب العوامل التي تقف وراء تخبط مستوى منتخب بلاده في المسابقة القارية.
وفي سياق آخر، كشف توم سينتفيت عن سر العودة القوية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومدى قدرة الجيل الحالي لمنتخب البرتغال على تكرار إنجاز نسخة 2016.
من المنتخبات المرشحة للفوز بيورو 2024؟
رشح المدرب البلجيكي منتخب فرنسا للفوز بلقب يورو 2024 التي تتواصل منافساتها في ألمانيا، حيث قال في هذا الصدد: "أعتقد أن فرنسا تملك منتخبا متكاملا في جميع الخطوط، وأعتقد أنها المرشح الأبرز للفوز بالمسابقة الأوروبية".
وتابع: "منتخب فرنسا يمتاز عن باقي منتخبات الصف الأول في أوروبا بعامل الاستمرارية، كون ديدييه ديشامب يشغل منصب مدرب المنتخب منذ عام 2012 وهو ما سمح له بامتلاك خبرات كبيرة في البطولات الكبرى".
وأضاف: "بجانب فرنسا، أرشح منتخبات إنجلترا وهولندا وألمانيا والبرتغال للذهاب بعيدا في بطولة يورو 2024 ولو أن إمكانية حدوث مفاجأة كبرى تظل واردة في ظل تطور أداء بعض منتخبات الصف الثاني ".
وأتم: "في كل الحالات، أظن أن المستوى الفني للبطولة سيشهد نقلة نوعية مع دخول مرحلة المباريات الإقصائية".
تخبط مستوى بلجيكا
وفي تعليقه على تباين مستوى منتخب بلجيكا في البطولة، حيث خسر في الجولة الأولى وفاز بالثانية، قال سينتفيت: "بلجيكا دخلت مرحلة الإحلال والتجديد من خلال الاعتماد على مجموعة من الأسماء الجديدة التي تخوض أول بطولة كبرى في مسيرتها الكروية".
وأردف: "على عكس ما كان عليه الحال في النسخ السابقة من اليورو، منتخبنا الوطني لا يدخل البطولة في ثوب المرشح وأعتقد أن أقصى ما يمكن فعله هو الوصول لمرحلة ربع النهائي".
وواصل: "الخسارة أمام سلوفاكيا لا تمثل مفاجأة بالنسبة لي لأن المنتخب الحالي بصدد البناء ولا يملك خبرات كبيرة في المستوى العالي".
وأتم هذه الجزئية: "من سوء حظنا في بلجيكا أننا لم نحقق إنجازات على الصعيدين الأوروبي والعالمي خلال السنوات الماضية عندما كنا نملك جيلا ذهبياً بأتم معنى الكلمة".
البرتغال ليست كريستيانو رونالدو فقط
وبخصوص مدى قدرة النجم كريستيانو رونالدو على قيادة منتخب البرتغال للفوز بلقبه الثاني في بطولة أمم أوروبا، قال سينتفيت: "نجم النصر قدم موسماً خرافياً في الدوري السعودي واستعاد أفضل مستوياته البدنية والفنية، في الوقت الذي اعتقد فيه الكثيرون أنه لاعب منتهي بعد مغامرته الثانية مع مانشستر يونايتد".
واستكمل: "على عكس ما يعتقد الكثيرون، منتخب البرتغال لا يستمد قوته من رونالدو فقط، بل من منظومة فنية متكاملة تضم نجوم هو الأفضل في مراكزهم في القارة العجوز".
وأتم حديثه: "لن أكون متفاجئا لو فاز منتخب البرتغال بلقب يورو 2024، وأعتقد أنه يملك كل مقومات البطل من شخصية قوية ونجوم من أصحاب الإمكانات العالية".
نقائص عديدة في منتخب إيطاليا
وفي معرض حديثه عن ظهور حامل اللقب إيطاليا في بطولة أمم أوروبا، قال المدير الفني الأسبق لمنتخب نيجيريا: "الآتزوري لم يقدم وجها يليق ببطل أوروبا، وذلك رغم الفوز الذي حققه أمام ألبانيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية".
وواصل: "منتخب إيطاليا مطالب بالتغلب على نقاط الضعف التي ظهرت في أول مباراتين له بالبطولة إن أراد المنافسة بجدية على اللقب".
وأتم حديثه قائلا: "أعتقد أن الهدف المنطقي لمنتخب إيطاليا هو الوصول إلى المربع الذهبي ليورو 2024 لعدة اعتبارات منطقية، من أبرزها افتقاده لبعض العوامل التي تسمح له بتكرار الإنجاز الذي حققه في نسخة البطولة 2020".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز