قبر الشيخ محمد رفعت مهدد بالإزالة.. موجة غضب بين محبي "قيثارة السماء"

في خطوة أثارت غضب قطاع من المصريين، أبلغت سلطات العاصمة القاهرة أسرة القارئ الشيخ محمد رفعت بنيتها إزالة مقبرته لإقامة محور مروري جديد.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن محافظة القاهرة وجهت إخطاراً إلى أسرة القارئ الشهير تمهيداً لإزالة مقبرته التي تقع في مسار محور "صلاح سالم" المروري الجاري إنشاؤه في قلب القاهرة.

• مقبرة طه حسين تثير الجدل مجدداً.. هل اخترقها الجسر؟ (خاص)

في المقابل، طالبت أسرة الشيخ محمد رفعت (9 مايو 1882 - 9 مايو 1950) بالتدخل العاجل لوقف قرار إزالة المقبرة، أسوة بما فعلته أسرة عميد الأدب العربي طه حسين عندما رفضت قراراً مشابهاً لإزالة مقبرته لصالح المنفعة العامة وإنشاء المحور.

ويمر محور صلاح سالم الجاري إنشاؤه بمناطق مقابر السيدة نفيسة القديمة والجديدة في القاهرة ومقابر الإمام الشافعي وسيدي جلال وباب الوزير، وتضم مقابر عدد كبير من رموز مصر مثل الشيخ محمد رفعت.

وأبلغت المحافظة أسرة الشيخ محمد رفعت بتقديم أوراق رسمية لتوفير مدفن بديل والسماح لها بنقل رفاته، وهو الإخطار الذي تسبب في موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي وبين أفراد عائلة الشيخ الراحل، التي كانت تستعد لإحياء ذكرى وفاته.

الشيخ محمد رفعت

ولد الشيخ محمد رفعت المعروف بين المصريين بـ"قيثارة السماء" في 9 مايو/ أيار 1882، وتوفي في اليوم نفسه من عام 1950، وطالبت أسرته السلطات المصرية بالتحرك العاجل لوقف قرار إزالة المقبرة.

وقالت حفيدته هناء حسين محمد رفعت إن القرار أثار غضب الأسرة، مشيرة إلى أنها ستصعد الأمر وترفعه إلى مسؤولي الحكومة لإلغائه والحفاظ على رفات جدها وقبره الذي بات مزارًا لكل محبيه.

وأضافت في تصريحات صحفية أن رفات جدها مدفون في لحد وأي محاولة لاستخراجه ونقله من مكانه ستنهي عليه تمامًا، مبدية أسفها من عدم اتجاه محافظة القاهرة لاستثناء المقبرة من قرارات الإزالة.

إزالة مقبرة الشيخ محمد رفعت

وتضم مقبرة الشيخ محمد رفعت، وفقًا لحفيدته، رفات جدها وزوجته وأبنائهما، ومنهم والدها ووالدتها، موضحة أن المقبرة تقع في أول شارع السيدة نفيسة، مقترحة تجاوزها من قرارات الإزالة أسوة بمقبرة طه حسين.

وفي مايو/ أيار الماضي، انتشرت أنباء عن اتجاه محافظة القاهرة لإزالة مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين لإنشاء محور صلاح سالم المروري، وانتشرت صور لبوابة المقبرة وعليها علامتي "X" باللون الأحمر.

وكشفت مها عون، ابنة حفيدة طه حسين، حقيقة الوضع، وقالت في تصريحات تليفزيونية سابقة إن الأسرة ترفض قرار إزالة مدفن جدها، لأنه علامة من علامات الأدب العربي، قبل أن تتراجع المحافظة عن قرارها.