في اليوم العالمي للمرأة.. 6 نجمات أثبتن أن الكرة ليست للرجال فقط
عند ذكر أساطير ونجوم كرة القدم يتبادر إلى أذهاننا بحكم العادة النجوم الرجال، مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وبيليه ومارادونا.
لكن في الواقع، تزخر كرة القدم النسائية بنجمات وأساطير لا يقل شأنهن عن النجوم الرجال، رغم أنهن لا يتمتعن بالمتابعة والتقدير نفسه.
في السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" أبرز النجمات اللاتي أثبتن أن كرة القدم ليست مقتصرة على الرجال فقط.
مارتا
تعد المهاجمة البرازيلية واحدة من أشهر رموز اللعبة عبر التاريخ، وسبق لها الفوز بجائزة أفضل لاعبة في العالم، المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في 6 مرات، منها 5 متتالية بين 2006 و2010.
وبدأت مارتا (35 عاما) مسيرتها الاحترافية مطلع القرن الحالي وهي في سن 14 عاما فقط، ومثلت عدة أندية داخل البرازيل وخارجها، وتلعب حاليا في صفوف أورلاندو برايد الأمريكي.
وتلعب مارتا مع منتخب البرازيل النسائي للكبار منذ 2002 وحتى الآن، وبجانب إنجازاتها المتعددة مع الأندية، حققت عدة ألقاب مع منتخب بلادها أيضا، أبرزها فضية الأولمبياد عامي 2004 و2008.
تشتهر مارتا بقدميها السريعتين ومهاراتها الاستثنائية في التعامل مع الكرة، وكثيرا ما تم مقارنتها مع مواطنها رونالدينيو، المصنف كأحد أمهر اللاعبين في التاريخ، كما يطلق عليها أيضا "بيليه لكن بتنورة".
بالإضافة إلى رؤيتها ومهاراتها الفنية، تشتهر مارتا بالمراوغة بسرعة، وهي قادرة على اللعب في عدة مواقع هجومية، سواء كصانع لعب أو مهاجم ثانٍ أو رأس حربة أو حتى على الجناح، فضلا عن امتلاكها شخصية قيادية.
كريستين سينكلير
لاعبة الوسط الكندية تملك رقما قياسيا مسجلا بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم، لكونها الأكثر تسجيلا في المباريات الدولية، سواء بين الرجال أو السيدات، برصيد 186 هدفا خلال 296 مباراة.
النجمة صاحبة الـ37 عاما بدأت مسيرتها مطلع الألفية الحالية، كما بدأت مسيرتها الدولية أيضا عام 2000 مع منتخب كندا.
وبعد تنقلها بين عدة أندية في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، تلعب سينكلير حاليا في صفوف بورتلاند ثورنز الأمريكي.
يُنظر إلى كريستين سينكلير على أنها أعظم لاعبة كرة قدم في تاريخ كندا على الإطلاق، وتملك قوة بدنية هائلة فضلا عن السرعة والذكاء في اتخاذ القرارات، وهي لاعبة متعددة الاستخدامات في خطي الوسط والهجوم.
نادين أنجرير
حارسة المرمى الألمانية السابقة، امتدت مسيرتها 20 عاما، بين 1995 و2015 قضتها مع عدة أندية داخل ألمانيا وخارجها، أبرزها بايرن ميونخ، قبل أن تتجه للتدريب مع بورتلاند ثورنز، الذي كان محطتها الأخيرة كلاعبة.
وحققت أنجرير (42 عاما) العديد من الإنجازات خلال مسيرتها سواء مع الأندية أو منتخب ألمانيا، يأتي على رأسها لقب كأس العالم عامي 2003 و2007، وبطولة أوروبا 5 مرات في أعوام 1997 و2001 و2005 و2009 و2013، وذهبية الأولمبياد 3 مرات في أعوام 2000 و2004 و2008.
هوب سولو
تملك الولايات المتحدة الأمريكية الريادة في كرة القدم النسائية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، بالرغم من أن تلك اللعبة لا تملك شعبية كبيرة في أمريكا.
وبطبيعة الحال، فإن العديد من اللاعبات الأمريكيات كتبن تاريخا مشرفا في كرة القدم، ويأتي على رأسهن الحارسة السابقة هوب سولو، التي اعتزلت في 2016 بعد مسيرة حافلة لعبت خلالها في عدة أندية في أمريكا وأوروبا.
وامتدت مسيرة سولو الدولية لـ16 عاما، خاضت خلالها 202 مباراة مع منتخب أمريكا للسيدات، بخلاف ما لعبته مع منتخبات الناشئات والشابات قبل ذلك.
وحصدت سولو مع منتخب أمريكا ذهبيتي المونديال في 2008 و2012، و3 ذهبيات في دورة ألعاب أمريكا الشمالية والوسطى في 2008 و2012 و2016، وكأس العالم 2015، فضلا عن عدة ألقاب دولية وإقليمية أخرى.
سون وين
بدأت أسطورة كرة القدم الصينية ممارسة اللعبة في سن العاشرة تقريبا، حيث كان والدها سون زونججاو لاعبا سابقا، وكان يصطحبها معه لمشاهدة المباريات في الدوري الصيني للرجال.
استمرت مسيرة وين بين عامي 1989 و2006، قضت أغلبها مع نادي شنغهاي في الصين بجانب تجربة احترافية قصيرة في الدوري الأمريكي مع نادي أتالانتا بيت (2001-2002).
وتعد وين (47 عاما) واحدة من اللاعبات القلائل اللاتي سجلن 100 هدف أو أكثر في المباريات الدولية، حيث أحرزت 106 أهداف خلال 163 مباراة مع منتخب الصين، خلال الفترة بين 1990 و2006.
ميا هام
أسطورة أمريكية أخرى، وتعتبر واحدة من أفضل اللاعبات في تاريخ اللعبة، والسبب الرئيسي في ذلك هو تألقها مع المنتخب الأمريكي خلال الفترة بين عامي 1987 وحتى اعتزالها في 2004.
هام، التي تشغل منصب سفير نادي برشلونة، تم تكريمها من عدة جهات مرموقة على مدار السنوات الماضية، تقديرا لمسيرتها الحافلة في ملاعب كرة القدم، وفي عام 1999 قررت شركة "Nike" الأمريكية للملابس الرياضية تسمية أكبر مبنى لديها على اسمها.
في العام التالي تم اختيارها كواحدة من أفضل 3 لاعبات كرة قدم في القرن العشرين ضمن جائزة الفيفا للاعبة القرن، وفي عام 2004 اختارها بيليه ضمن قائمة تضم 125 لاعب كرة قدم على قيد الحياة، وذلك بتفويض من الفيفا للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس المنظمة.