عودة الروح لتوشكى.. مصر تواجه تداعيات أزمة أوكرانيا
أعادت مصر الروح لمشروع ضخم أطلقه الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك في يناير 1997 لاستصلاح واستزراع 540 ألف فدان حول منخفضات توشكى.
إحياء المشروع القومي المصري الضخم يهدف لمواجهة التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية خاصة تأثيرها على صادرات الحبوب.
ومشروع توشكى هو مشروع يقام في منطقة مفيض توشكى في مصر، يهدف إلى خلق دلتا جديدة جنوب الصحراء الغربية موازية للنيل، تساهم في إضافة مساحة تصل إلي 540 ألف فدان للرقعة الزراعية، يتم ريها بمياه النيل، عبر ترعة الشيخ زايد التي تبلغ حصتها من المياه حوالي 5.5 مليار م3 سنويا.
وخلال احتفالية بدء موسم حصاد القمح، أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي مصيلحي، افتتاح عدد من الصوامع بمختلف محافظات الجمهورية، بينها "الشرقية، والقليوبية والجيزة".
ويعد المشروع القومي لصوامع القمح سلاح مصر لمواجهة آثار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، واحتمال خروج روسيا وأوكرانيا من سوق تصدير الحبوب.
ويهدف المشروع القومي للصوامع للقضاء على الفاقد الكمي والنوعي للحبوب والناتج عن تخزينها فى الشون المفتوحة والذى تصل نسبته إلى 10% ما يكبد الدولة خسائر، وبحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات، فإن الشون الحديثة المتطورة سوف تعمل على حفظ وتخزين وتصنيف الأقماح بحيث لن تكون هناك حبة قمح في العراء، وهذه الشون ستعمل على تنقية وتطهير وتخزين الأقماح وإدارة المخزون بشكل جيد والحد من المهدر منه.
يتضمن المشروع القومي للصوامع 50 صومعة لتخزين القمح والغلال يتم تنفيذها في 17 محافظة، بطاقة تخزينية تصل إلى 1,5 مليون طن، وتنتشر الصوامع في عدد من محافظات الجمهورية، منها "برقاش بالجيزة، وميت غمر وشربين بالدقهلية والقنطرة شرق شمال سيناء، وطنطا بالغربية ومنوف بالمنوفية وههيا بالشرقية ودمنهور بالبحيرة والصباحية بالإسكندرية شمالا، وجنوبا في قنا وشرق العوينات الوادى الجديد، ووسط في وبنها بالقليوبية وبنى سويف والفيوم وبهنسا والشيخ فضل بالمنيا".
تبلغ مدة تخزين القمح في الصوامع سنة أو سنة ونصف، وتكون مخزنة بجودة عالية مع الحفاظ على درجة الرطوبة ودرجة الحرارة وفقاً للنظم الآلية المتبعة داخل الصومعة.
وساعد المشروع على زيادة السعة التخزينية للقمح بمعدل يصل إلى 3.4 مليون طن، بدلاً من 1.6 مليون طن قبل عام 2011، بحسب تصريحات سابقة لوزير التموين، الذي أكد أن الفاقد في الماضي كان يصل إلى 10% مما بتسبب في إهدار مليارات الدولارات.