السيسي يستقبل الراعي.. دعم مصري لاستقرار لبنان
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يزور مصر، واستعرضا معا الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، الى أن “السيسي رحب بالراعي في بلده الثاني مصر".
وأكد الرئيس المصري "الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة".
وأضاف راضي: "يأتي ذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه، ومثمناً الدور البناء والأساسي الذي يقوم به الراعي في سبيل دعم لبنان واستعادة استقراره"
من جانبه، أكد الراعي حرص لبنان على تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة.
وأعرب عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم لبنان في كافة المجالات، وكذلك كركيزة "محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل".
كما تناول البحث موضوع سلاح حزب الله الذي اعتبره البطريرك الراعي "موضوعاً اقليمياً ودولياً"، لافتاً إلى أنّ "الحديث في لبنان كان حول استراتيجية دفاعية، لو أقرت لربما كان الوضع أفضل".
وشكر البطريرك الراعي للرئيس السيسي "دعم مصر المستمر للبنان وخصوصاَ بعد تفجير مرفأ بيروت واقامة الجسر الجوي، بالإضافة للمساعي التي يقوم بها عربياً وخاصة خليجياً من اجل ازالة العقبات من طريق عودة العلاقات الطبيعة مع لبنان وكسر عزلته والاقتصادية وضرورة السعي لدعم لبنان عربياً ودولياً والتأكيد على اعلان حياد لبنان والمؤتمر الدولي".
وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية، أكد البطريرك الراعي أمام السيسي "ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ووجوب مشاركة اللبنانيين بكثافة في الاقتراع واختيار من يحقق طموحاتهم في لبنان".
وعقب اللقاء، أكّد الراعي أنّ الرئيس المصري "يحب لبنان واللبنانيين وقد شكرته على الجسر الجوي الذي أنشأه بعد انفجار المرفأ ممّا يعبّر عن محبته وعلى فتح أبواب مصر للبنانيين وعلى مواقفه الداعمة دائماً للبنان وعلى الوساطة التي يقوم بها مع بلدان الخليج".
واضاف الراعي في مقابلة تلفزيونية: "تطرّقنا إلى قضايا لبنان الداخلية وعبّر السيسي عن أسفه للحالة التي وصل إليها لبنان وقلت له إن لبنان مريضٌ ونحن بحاجة إلى علاج مرضه وهو عدم تطبيق إتفاق الطائف والحلّ هو إعلان الحياد"،
وأسف الراعي لأنّ "لبنان أصبح منعزلاً عن العالم في حين أن الرئيس المصري مستعدّ لدعم القضيّة اللبنانية وقد أكّد هذا الأمر وقلت له إنّ الحلول ليست في يد اللبنانيين وحدهم لتطبيقها إنّما هناك دور للعرب والمجتمع الدولي".
وتوجّه الراعي إلى اللبنانيين بالقول: "شاركوا بكثافة في الانتخابات ولا يمكن الاختيار بين الذهاب أو عدمه فهذا واجب عليكم وانتخبوا من تعتقدون أنهم يلبّون طموحاتكم ولا تتخلّوا عن دور المساءلة والمحاسبة".
أضاف: "هناك علاقة صداقة بيننا وبين الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي لم يقصّر في متابعة قضية لبنان الملتزم والعضو المؤسس فيها ولا يمكن للجامعة ترك لبنان مرميًّا على الطريق إنّما يجب العمل أكثر وأكثر من أجله".
aXA6IDM1LjE3MC44MS4zMyA= جزيرة ام اند امز