وعود أوروبية بدعم لبنان تجنبا لأزمة غذائية.. ما علاقة حرب أوكرانيا؟
تلقى لبنان وعدا أوروبيا بتقديم مساعدات فورية وطارئة تخفف من تداعيات أزمة الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اللبناني، عبدلله بوحبيب، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية وشؤون الأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، حيث تمَّ البحث بتداعيات الأزمة الأوكرانية على لبنان خاصةً على مستوى الأمن الغذائي والطاقة.
ووعد المسؤول الأوروبي النظر جدياً بتقديم مساعدات فورية وطارئة للبنان.
كما تمَّ التطرق إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وضرورة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات النيابية من أجل أن يستفيد لبنان من رزمة المساعدات المالية التي خصصها له الاتحاد الأوروبي.
وناقش "بو حبيب" و"بوريل" التداعيات الخطيرة والتصاعدية التي ما زال يعاني منها لبنان جراء وجود أكثر من مليون ونصف نازح سوري على أراضيه وما يترتب على ذلك من ضرر على المجتمعات اللبنانية المضيفة لهؤلاء النازحين في ظل عدم كفاية مساعدات المجتمع الدولي.
ويستورد لبنان أكثر من 70 في المئة من حاجته للقمح من أوكرانيا فقط، في حين يستورد النسبة المتبقية من روسيا ودول أخرى، كما يستورد لبنان الحديد وزيت دوار الشمس والحبوب وغيرها، ما ينذر توقفها بأزمة غذائية كبيرة.
واستورد لبنان من أوكرانيا عام 2020 أكثر من 630 ألف طن من القمح، أو ما يمثل 80% من حاجته الاستهلاكية، مرتفعاً من 535 ألف طن من القمح استوردها عام 2019.
وتضرب لبنان أزمة مخزون استراتيجي منذ انفجار 4 أغسطس/آب 2020 فقد مرفأ بيروت صوامع القمح، وبالتالي لم يعد بالإمكان تخزين القمح فيها، وهي التي كانت تستوعب نحو 120 ألف طن من القمح، أي حاجة 3 أشهر.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز