تداعيات حرب أوكرانيا على الأجندة.. زيارة محتملة لجونسون إلى السعودية
يتأهب رئيس الوزراء البريطاني للتوجه إلى المملكة العربية السعودية في إطار مساعي لندن لبحث سبل استقرار أسواق البترول في ظل الحرب
الروسية الأوكرانية.ورغم إصرار داونينج ستريت على أن ترتيبات الرحلة أو تأكيدها لم يتم الانتهاء منها بعد، يواجه رئيس الوزراء، بوريس جونسون دعوات من نواب حزب المحافظين للتدخل لإقناع السعودية برفع إنتاج النفط، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
كما تأتي الزيارة في وقت وصلت فيه أسعار الوقود في المحطات البريطانية إلى مستويات قياسية.
وقالت مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء تربطه صلات جيدة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أكثر .
وحول خطط رئيس الوزراء للسفر إلى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "ترتيبات الزيارة لم تنته بعد، لكنها تبدو مرجحة بشكل كبير".
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء لشبكة سكاي نيوز: "لا شيء مخطط له في الوقت الحالي. سنقوم بالإعلان بالطريقة المعتادة إذا تم تأكيد أي شيء."
وفي مقابلته مع بيث ريجبي على قناة سكاي نيوز يوم الخميس، قال جونسون: "ما سنفعله هو دراسة إمدادات الطاقة الخاصة بنا... للابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز الروسي.
وأضاف "نحن الآن بصدد القيام بخطوات أكثر جدية للحصول على إمدادات طاقة مستقلة".
كان من المقرر أن يزور جونسون المملكة العربية السعودية مرتين في السنوات الأخيرة، كان آخرها الشهر الماضي في رحلة تم تأجيلها بسبب الأزمة الأوكرانية. واستبدلت بمكالمة هاتفية بدلاً من ذلك.ويعتقد نواب محافظون بارزون أن بمقدور جونسون لعب دور الوسيط للتوصل إلى اتفاق قد يكون حاسما في تخفيف حدة أزمة الطاقة.
ويقول وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط السابق أندرو موريسون: "حافظت المملكة المتحدة دائمًا على علاقة إيجابية وبناءة مع السعودية قائمة على الحوار. وأنا متأكد من أن ذلك سيكون مفيدًا في السياق الحالي".
وجدد بيان لمجلس الوزراء السعودي، مطلع شهر مارس/آذار الجاري، دعم المملكة لاتفاق "أوبك+"، من أجل الحفاظ على استقرار سوق النفط العالمي.
وينص اتفاق "أوبك+" على زيادة إمدادات مصدري الخام من دول المنظمة والمنتجين 400 ألف برميل يوميا كل شهر.
وأكد المجلس أنه "يتابع ما يشهده العالم من تطورات على المستويات السياسية والأمنية"، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال المجلس، خلال جلسة برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إنه "يتابع ما يشهده العالم من تطورات على المستويات السياسية والأمنية"، مشيرا إلى "ما صدر عن مجلس التعاون الخليجي من التأكيد على دعم الجهود الدولية لخفض التصعيد في أوكرانيا من خلال الحوار والدبلوماسية".
بينما قال مصدران في أوبك+ إن من المرجح أن تلتزم المجموعة، التي تضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، بسياستها الحالية المتمثلة في الزيادات التدريجية في إنتاج النفط أثناء اجتماع غد الأربعاء.
وأضاف المصدران أن "الغزو الروسي لأوكرانيا لم يؤثر حتى الآن على سير اتفاق الإمدادات بين أوبك وحلفائها".