"أوبك" توجه رسالة مهمة بشأن استقرار أسعار النفط.. وهذا رد أمريكا
شدد العراق، ومنظمة "أوبك" على حرص تحالف"أوبك+"، على استقرار أسعار النفط، فيما طالبت أمريكا شركات النفط بزيادة الإنتاج.
وقالت وزارة النفط العراقية، في بيان الخميس، إن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، محمد باركيندو، شددا على حرص تحالف "أوبك+"، على تحقيق التوازن بين العرض، والطلب وضمان استقرار الأسواق النفطية.
والتقى الجانبان على هامش مؤتمر يعقد في هيوستون، وناقشا تداعيات الحرب في أوكرانيا على السوق النفطية، وذلك حسب رويترز.
وفي السياق نفسه، أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، التزام دولة الإمارات باتفاق "أوبك+"، وآليته الحالية لتعديل الإنتاج الشهري.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن سهيل المزروعي، قوله إن دولة الإمارات تؤمن بالقيمة التي تقدمها "أوبك+" لسوق النفط العالمي حيث لا يوجد أي اتفاق لزيادة الإنتاج بشكل منفرد خارج اتفاق "أوبك+" في ظل دعم دولة الإمارات المتواصل لجهود التحالف النفطي والتزامها بهذا الاتفاق.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ثمنت في وقت سابق الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات طيلة الفترة الماضية للمحافظة على التوافق بين أعضاء المنظمة تجاه كافة الأمور المتعلقة بالسوق النفطي العالمي والدعم الذي قدمته للمحافظة على توازنه واستقراره وعلى نحو يأخذ بعين الاعتبار مصالح المنتجين والمستهلكين.
وتعمل أوبك وحلفاؤها بمن فيهم روسيا، في مجموعة تعرف باسم "أوبك+"،على إلغاء تخفيضات إنتاج حجمها 5.8 مليون برميل يوميا على مدى الأشهر القليلة الماضية.
ومن المقرر أن تزيد الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في أبريل/ نيسان المقبل، في تراجع تدريجي عن الخفض الذي يعود لنقص الطلب إبان الجائحة في 2020.
طلب وزيرة الطاقة الأمريكية
في المقابل، طلبت جنيفر غرانهولم، وزيرة الطاقة الأمريكية، من شركات النفط في الولايات المتحدة إنتاج المزيد من النفط بهدف تخفيف الاضطرابات في السوق الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، والحظر الأمريكي على الصادرات الروسية.
وقالت غرانهولم خلال كلمة في مؤتمر في هيوستن بولاية تكساس "نحتاج إلى المزيد من الإمدادات"، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وأضافت أمام مسؤولين في هذه الصناعة "نحن في حالة حرب. علينا زيادة العرض القصير الأجل بشكل مسؤول حيث نستطيع من أجل تحقيق الاستقرار في السوق، وتقليل الضرر الذي يلحق بالعائلات الأمريكية".
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، فرض حظر على الواردات الأمريكية من النفط والغاز الروسيين.
والثلاثاء، قالت وزيرة الطاقة الأمريكية، إن واشنطن تدعو كل المنتجين في أنحاء العالم لزيادة الإمدادات لكنها لن تضغط على حلفائها كي يحذوا حذوها في حظر واردات النفط والطاقة من روسيا.
ورغم ارتفاع الأسعار، رفضت مجموعات النفط حتى الآن تسريع وتيرة إنتاجها قائلة إنها تخشى تحولا محتملا في مسار السوق إذا أصبح العرض وفيرا جدا.
وأكدت غرانهولم، أن الحاجة إلى إمدادات الوقود الأحفوري على المدى القصير، لن تؤثر على التزام حكومة بايدن التحول في قطاع الطاقة.
وأضافت: "نحن جادون بشأن خفض انبعاثات الكربون (...) يمكننا القيام بالأمرين في الوقت نفسه.. اليوم نحتاج إلى زيادة إنتاج الغاز والنفط لتلبية الطلب".
وارتفع استهلاك الوقود الأسبوع الماضي، في الولايات المتحدة مقارنة بالأسبوع السابق، ولا يبدو حتى الآن أنه يتأثر بارتفاع الأسعار في محطات الوقود.
وسجّلت أسعار الوقود الأربعاء رقما قياسيا جديدا في الولايات المتحدة مع وصول الغالون (3.78 لتر) إلى 4.25 دولارات، وهو ارتفاع بنسبة 22 % عن الشهر السابق.