«تسلا» على أعتاب تسجيل أول انخفاض سنوي لها في عمليات التسليم
سلمت شركة تسلا عددًا أقل من المركبات من توقعات المحللين في الربع الثالث من العام الجاري.
أثرت المنافسة الشديدة في الصين وأوروبا على الطلب على الطرازات القديمة لمُصنِع السيارات الكهربائية الأمريكي، ما يعرضها لخطر أول انخفاض على الإطلاق في عمليات التسليم السنوية، بحسب رويترز.
انخفضت أسهم شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم بأكثر من 6% في التعاملات الصباحية الأربعاء، وكانت في طريقها إلى محو كل مكاسبها تقريبًا لهذا العام.
كان الاهتمام المتزايد من جانب المستهلكين بالسيارات الهجينة على حساب السيارات الكهربائية، ونقص الإعانات الأوروبية والمنافسة القوية في الصين، بمثابة عائق أمام تسليمات تسلا.
تعمل شركات صناعة السيارات الصينية مثل BYD وXpeng على توسيع وجودها بقوة في السوق الصيني وهو أكبر سوق للسيارات في العالم، بمساعدة إعانات الحكومة المحلية.
قالت تسلا إن عمليات التسليم ارتفعت بنسبة 6.4% بين يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول إلى 462.9 ألف مركبة، مسجلة بذلك أول نمو ربعي لها هذا العام. لكن الرقم جاء أقل من التقديرات البالغة 469.8 ألف مركبة، وفقًا لـ12 محللًا.
قال جادجو سيفيلا، كبير المحللين التقنيين في إي ماركتر: "إن عدم تلبية التوقعات قد يشير إلى صعوبة تحقيق أهداف التسليم الإجمالية لعام 2024 وآفاق النمو المستدام بعد التشكيلة الحالية".
تحتاج تسلا الآن إلى تسليم 516.34 ألف مركبة في الربع الرابع، وهو رقم قياسي، للحفاظ على مستويات التسليم لعام 2023 البالغة 1.81 مليون مركبة، فيما قد يؤدي العجز إلى تسجيل تسلا أول انخفاض سنوي لها في عمليات التسليم.
ويأتي الإعلان قبل حدث مهم في 10 أكتوبر/تشرين أول في لوس أنغلوس، حيث من المتوقع أن تكشف تسلا عن منتجها الروبوتي في محاولة لتحويل استراتيجيتها إلى تقنيات مستقلة تعمل بالذكاء الاصطناعي.
سلمت تسلا نحو 440 ألف سيارة من طرازي Model 3 وModel Y، و22.9 ألف وحدة من طرازات أخرى، بما في ذلك سيارة Model S سيدان، وسايبرترك، وModel X SUV الفاخرة. وأنتجت نحو 469.8 مركبة خلال الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول.
- 6 سيارات في حياة إيلون ماسك لا تحمل علامة «تسلا».. لماذا اقتناها؟
- تسلا تسعى لتحصين سياراتها الصينية من حرب الجمارك.. هل تنجح في كندا؟
بي إم دبليو تزيح تسلا من أوروبا
في يوليو/تموز، قادت بي إم دبليو سوق السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في أوروبا لأول مرة، متغلبة على تسلا، التي كانت تخسر حصتها لصالح الشركات المحلية، وفقًا لتقرير صادر عن شركة جاتو ديناميكس.
مع ذلك، قال بعض المحللين إن العودة إلى النمو كانت بمثابة علامة إيجابية لشركة تسلا وأظهرت أن بعض الحوافز التي طرحتها لتعزيز الطلب كانت ناجحة.
وقال مات بريتزمان، المحلل الرئيسي للأسهم في هارغريفز لانسداون، والذي يمتلك أسهم تسلا: "بالعودة إلى الوراء، فعمليات التسليم التي عادت إلى النمو هي أهم شيء جاء من أرقام اليوم، خاصة بالنظر إلى الدفعة الرئيسية للعروض الترويجية وشروط التمويل لتحفيز الطلب في سوق السيارات".
حوافز في الصين
قدمت تسلا هذا الربيع سلسلة من الحوافز الجديدة، بما في ذلك عروض التأمين والتمويل بدون فوائد، وخاصة في الصين التي تمثل ثلث مبيعاتها.
كانت عمليات تسليم تسلا أعلى أيضًا من عمليات تسليم منافستها BYD، التي سلمت 443.4 ألف سيارة كهربائية في الربع الثالث. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تركيز شركة السيارات الكهربائية الصينية العملاقة على المركبات الهجينة القابلة للشحن، والتي ارتفعت عمليات تسليمها بأكثر من 75% في الربع الأخير.