الساحل الغربي لجنوب أفريقيا.. متعة السياحة في طبيعة خلابة
فرصة رائعة لاستكشاف الساحل الغربي لجنوب أفريقيا؛ حيث ينعم الزوار برؤية طبيعة بِكر خلابة، كما تتاح الفرصة لممارسة رياضة ركوب الأمواج.
يُعَد الطريق الإقليمي Route 27 فرصة رائعة للسياح لاستكشاف الساحل الغربي لجنوب أفريقيا؛ حيث ينعم الزوار برؤية طبيعة بِكر خلابة، كما تتاح الفرصة لممارسة رياضة ركوب الأمواج، والتعرف على ثقافة السكان المحليين.
ويمتد الطريق Route 27 لمسافة 150 كلم على الساحل الغربي لجنوب أفريقيا بداية من مدينة كيب تاون حتى يصل إلى مدينة فيلدريف الساحلية في جنوب أفريقيا.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، في تقرير، يمر الطريق عبر بلوبير جستراند مع إطلالة رائعة على جبل تيبل المعروف باسم جبل الطاولة، كما يمر أيضا عبر المحمية الطبيعية "ويست كوست ناشونال بارك" حتى يصل إلى مدينة فيلدريف الساحلية في جنوب أفريقيا.
وتظهر الأجواء الساحرة لطريق Route 27 على مسافة بضعة كيلومترات فقط خارج مدينة كيب تاون، ويمر الطريق وسط المناظر الطبيعية، التي تغطيها نباتات الفينبوس الممتدة على مساحات شاسعة، ويمكن للسياح الاستمتاع بمنظر المحيط إلى جانب الزهور.
وينعم السياح بعد قيادة السيارة لمدة ساعة في منطقة يزرفونتين بنسيم البحر المنعش، ويلهو الأطفال على الشاطئ الممتد بشكل لا نهائي، كما تظهر في الصورة أيضا مجموعة من راكبي الأمواج يتابعون رياضتهم في الأمواج المتلاحقة، وتحلق طيور النورس وتصرخ بأصوات عالية فوق قوارب الصيد.
المشروع الثقافي "!Khwa ttu"
وبالقرب من منطقة يزرفونتين يوجد المشروع الثقافي "!Khwa ttu" لسكان سان المحليين.
ويمتد هذا المشروع على مساحة 850 هكتارا من الأراضي، التي كانت مملوكة في السابق للمزارعين، ويتعرف السياح من خلال الجولة في هذا المشروع على طريقة حياتهم السابقة والحالية.
ويقول المدير التنفيذي مايكل دايبر إن هذا المشروع الخيري يهدف إلى توعية السياح بثقافة سان وتسليط الضوء على جوانب هذه الثقافة بالنسبة للمهتمين بها.
وينتمي معظم الموظفين لشعب سان وينحدرون من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وناميبيا، ويمكنهم نقل ما يتعلمونه هنا إلى قراهم، وهو ما يعزز التفاهم على كلا الجانبين.
وبعد السير لبضعة كيلومترات يصل السياح إلى منطقة باترنوستر، ويشاهد السياح المنازل المطلية باللون الأبيض في قرية الصيادين، والتي تتباين بوضوح مع الغطاء النباتي الأخضر والسماء الزرقاء.
وينعم السياح بأجواء المدينة الساحرة، ولن يلاحظوا اختلافات كبيرة سواء كانوا يقيمون في فندق باهظ التكلفة أو في منزل صغير للصيادين.
ركوب الأمواج
وتمثل السياحة فرصة كبيرة لمنطقة باترنوستر، رغم أن المنطقة لا تبدو غنية؛ حيث يجتذب الشاطئ الطويل الأمواج المتلاحقة عشاق ركوب الأمواج، بخلاف وجود الكثير من بيوت الضيافة الخاصة والفنادق والمطاعم.
كما يوجد مطعم وولفجات، في منطقة باترنوستر، والذي يُعَد واحدا من أفضل المطاعم في العالم.
وخلال المسير على الطريق Route 27 يشعر المرء بأنه بعيد بعض الشيء عن البراري الأفريقية؛ حيث لا يشاهد هنا الأسود والفيلة والفهود ووحيد القرن والجاموس البري، ومع ذلك يمكنه مشاهدة أكثر من 250 نوعا من الطيور في محمية "ويست كوست ناشونال بارك"، التي تمتد على مساحة 30 ألف هكتار، كما يمكن الاستمتاع بالتجول سيرا على الأقدام أو ركوب الدراجات الجبلية فوق مسار الرمال الحمراء.
وتقع مدينة فيلدريف على بُعد ساعة ونصف الساعة بالسيارة من باترنوستر، حيث ينتهي هنا طريق Route 27، وتجتذب هذه المنطقة علماء الطيور والصيادين بصفة خاصة للقيام بجولة بالقوارب في النهر لمشاهدة طيور الغاق.
وخلال هذه الرحلة ينعم السياح بالاسترخاء ويتناولون أطعمتهم ويشاهدون غروب الشمس، وبذلك تنتهي الرحلة على الطريق Route 27.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز