قيود السفر تجمد الوجهات السياحية.. وكورونا يواصل الفتك بالقطاع
كشف بحث جديد أصدرته منظمة السياحة العالمية أن هناك 100% من الوجهات العالمية لا تزال تفرض قيوداً على السفر.
كشف بحث جديد أصدرته منظمة السياحة العالمية أن 100% من الوجهات العالمية لا تزال تفرض قيوداً على السفر، ومن بين 217 وجهة حول العالم، أوقفت 156 (72%) وجهة منها السياحة الدولية بشكل كامل.
وأضاف البحث، الذي صدر اليوم الإثنين، أن هناك 25% من الوجهات وضعت قيود لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وقد تم تطبيق تلك القيود في حوالي 40% من الوجهات قبل شهرين على الأقل ولا تزال سارية، ولم تقوم حتى الآن أي وجهة برفع أو تخفيف قيود السفر.
- Remote Tourism.. مفهوم جديد يعيد السياحة للحياة في زمن كورونا
- للتاريخ رأي آخر.. السياحة ستنجو من كورونا
وعلى مستوى المناطق، أظهر البحث أن 83% من الوجهات في أوروبا قامت بالإغلاق الكامل للحدود وأمام السياحة الدولية. تلك النسبة تبلغ في الأمريكتين 80%، وفي آسيا والمحيط الهادئ 70%، وفي منطقة الشرق الأوسط 62%، وفي إفريقيا 57%.
وقد أثرت تلك القيود بشكل كبير على الرحلات الجوية التجارية، حيث انخفض متوسط عدد الرحلات التجارية يومياً من 100 ألف رحلة جوية يومياً خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، إلى 78500 رحلة جوية يومياً خلال شهر مارس/آذار الماضي، ثم إلى 29400 رحلة جوية خلال شهر أبريل/نيسان الماضي.
ومن المتوقع أن تسبب أزمة كورونا انخفاضاً في إيرادات ركاب الخطوط الجوية بمقدار 314 مليار دولار في عام 2020، أي بنسبة انخفاض55% مقارنة بالعام السابق 2019.
ووفقًا لمسح قام به خبراء منظمة السياحة العالمية، من المتوقع أن يتعافى الطلب على السياحة المحلية بشكل أسرع من الطلب على السياحة الدولية، كما يتوقع الغالبية أن بداية التعافي ستكون بحلول الربع الأخير من عام 2020 أي بداية من شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، بينما يرى البعض أن التعافي لن يبدأ قبل بداية عام 2021.
كما أضاف البحث أن أبرز الأنماط السياحية المتوقع أن تتعافى هي السياحة الترفيهية بشكل أسرع من سفر الأعمال والأنماط السياحية الأخرى.
وبالنسبة للوجهات السياحية حول العالم، فقد توقع الخبراء أن تكون منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا أسرع المناطق في بداية التعافي خلال الربع الأخير من العام الحالي 2020.
أما بخصوص باقي المناطق من العالم فموعد بدأ التعافي يختلف بخصوصه الخبراء، والذى يرى بعضهم أنه سوف يكون خلال الربع الأخير من العام الحالي، بينما يرى البعض الآخر خاصة الأمريكيين أن التعافي لن يبدأ قبل بداية عام 2021.
ومن جانبه، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، في تصريحات صحفية، إن السياحة هي الأكثر تضررا من جميع القطاعات الرئيسية الأخرى، بعد أن أغلقت البلدان وأقام الناس في منازلهم.
وأضاف أن المنظمة تدعو الحكومات إلى العمل المشترك لتنسيق تخفيف القيود ورفعها في الوقت المناسب وبطريقة مسؤولة، عندما يُعتبر ذلك آمناً، موضحا أن المنظمة تعمل في الوقت الحالي مع المنظمات الدولية والحكومات والقطاع الخاص لدعم الانتعاش المسؤول لحركة السياحة العالمية وفي الوقت المناسب.
وأشار إلي أنه خلال الأسبوعين الماضيين تم مخاطبة وزراء مجموعة العشرين ومفوضية الاتحاد الأوروبي، ما جعل قضية السياحة ذات أولوية حيث تتطلع كل الدول إلى التعافي من الأزمة.
كما كشف الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية، عن خسارة 850 مليون إلى 1,1 مليار سائح دولي منذ بادية الأزمة، مما يعني خسارة 910 مليار دولار أمريكي إلى 1,2 تريليون دولار أمريكي من الإيرادات السياحية.
وأضاف أن هناك انخفاض يقدر بنحو 2,7 تريليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي للسفر والسياحة، نتج عنه تعرض 100 إلى 120 مليون وظيفة تعمل في السياحة بشكل مباشر للخطر، مما جعل صناعة السياحة واحدة من أكبر ضحايا فيروس كورونا المستجد COVID-19..
كما أوضح أنه من المتوقع أن ينخفض الطلب على الرحلات الجوية للركاب لمدة عام كامل محلياً ودولياً بنسبة 48% مقارنة بعام 2019.
أما بالنسبة لفقدان الوظائف، يساهم قطاع السياحة بحوالي 10,3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويولد واحدة من كل أربع وظائف جديدة في العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، لكن بعد التوقف المفاجئ في السفر العالمي بسبب الوباء تشير التوقعات إلى فقدان أكثر من 100 مليون وظيفة هذا العام بسبب الجائحة.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA=
جزيرة ام اند امز