اقتصاد
الاتفاق التجاري بين الصين وأمريكا ينعش أسعار القمح
توقعت وكالة أنباء بلومبرج أن يكون القمح الفائز الأكبر من الاتفاق التجاري الجزئي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين
توقعت وكالة أنباء بلومبرج أن يكون القمح الفائز الأكبر من الاتفاق التجاري الجزئي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وثمة توقعات متنامية بأن الصين قد تسعى إلى الحصول على حصتها من مشتريات القمح في إطار الاتفاق، وهو ما من شأنه أن يخلق مزيدا من الطلب بعد عدم التزام بكين بهذا التعهد في السابق.
وثمة توقعات متنامية بأن الصين قد تسعى إلى الحصول على حصتها من مشتريات القمح في إطار الاتفاق، وهو ما من شأنه أن يخلق مزيدا من الطلب بعد عدم التزام بكين بهذا التعهد في السابق.
وترى وكالة أنباء "بلومبرج" أن مشتريات الصين من فول الصويا قد تتراجع بقوة بسبب مرض خطير يصيب الخنازير، وهو ما سيقلل الطلب على البذور الزيتية التي تشكل مكونا رئيسيا في طعام الخنازير.
وتضرر فول الصويا الأمريكي بشدة جراء رسوم جمركية فرضتها الصين على سلع أمريكية في النزاع التجاري المتبادل، ما أضر بمزارعي فول الصويا الأمريكيين الذين يعتمدون بشكل كثيف على السوق الصينية.
وانخفضت واردات الصين من فول الصويا القادم من الولايات المتحدة العام الماضي إلى النصف من مستواها في 2017 إلى 16.6 مليون طن وهو أدنى إجمالي سنوي منذ 2008.
وتأثرت أسعار القمح بالفعل، حيث يتوقع التجار أن تعلن الصين قريبا عن حصة القمح التي ستسعى إلى الحصول عليها، بحسب ما ذكرته شركة "ايه جي ريسورس" للاستشارات، ومقرها مدينة شيكاغو الأمريكية.
وكانت عقود القمح الآجلة تسليم شهر مارس/آذار 2020، شهدت ارتفاعا بنسبة 1.5% في شيكاغو أمس الخميس، في حين طرأ تغير طفيف على أسعار فول الصويا والذرة.
وقد تأتي الزيادة المحتملة في مشتريات الصين من القمح الأمريكي في وقت مناسب للمزارعين في الولايات المتحدة، حيث إن قلة المعروض نسبيا من كميات الذرة من أمريكا الجنوبية، والقمح الروسي، جعلت منتجات الحبوب الأمريكية أكثر تنافسية من ناحية الأسعار، وهو ما دفع العملاء، غير الصين، إلى زيادة مشترياتهم.
وخلال الأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سجل المصدرون الأمريكيون أكبر كميات تصدير من القمح خلال 6 سنوات، بحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
والثلاثاء الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيكون هناك حفل توقيع يحضره نظيره الصيني شي جين بينغ لما يُطلق عليه اتفاق المرحلة واحد لإنهاء النزاع التجاري بين البلدين الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من الشهر الجاري.
وذكرت وزارة التجارة الصينية، أمس الخميس، أن بكين وواشنطن لا تزالان تمضيان قدما لاستكمال الإجراءات الضرورية، لكنهما على اتصال وثيق لتوقيع الاتفاق.
وسيقلص الاتفاق، الذي أُعلن يوم الجمعة بعد مفاوضات متقطعة لأكثر من عامين ونصف العام بين واشنطن وبكين، بعض الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية، في مقابل زيادة مشتريات الصين من المنتجات الزراعية والصناعية الأمريكية ومنتجات من قطاع الطاقة بنحو 200 مليار دولار على مدار العامين المقبلين.
والأسبوع الماضي، قالت شركة جيه.سي.آي للاستشارات، وهي أكبر شركة استشارات زراعية في الصين، إن بكين ستفي بتعهدها بشراء منتجات زراعية أمريكية بقيمة تزيد على 40 مليار دولار سنويا بموجب اتفاق المرحلة واحد.
وكتبت جيه.سي.آي للاستشارات، ومقرها شنغهاي في مذكرة: "معظم وسائل الإعلام الأجنبية لا تعتقد أن بمقدور الصين الوفاء بالتعهدات.. لكن كشركة استشارات صينية في السوق الزراعية، تعتقد جيه.سي.آي بقوة أن الصين لديها القدرة وستفي بتعهدها".
وتقدر جيه.سي.آي أن بمقدور الصين شراء ما إجماليه نحو 41.3 مليار دولار من المنتجات الزراعية الأمريكية سنويا، بما في ذلك نحو 18.7 مليار دولار أو 45 مليون طن من فول الصويا.