هواوي تكشف حقيقة علاقتها بالحكومة الصينية: الدعم محدود
هواوي تقول إنها مثل شركات التقنية التي تعمل بالصين تتلقى بعض الدعم السياسي من الحكومة الصينية دون أي معاملة إضافية أو خاصة
قالت شركة هواوي الصينية إن إجمالي الإعانات المقدمة للبحث والتطوير من الحكومة داخل الصين وخارجها على مدار العقد الماضي بلغ أقل من 0.3% من إجمالي إيراداتها.
وأضافت هواوي، في بيان لها للرد على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال: "مثل شركات التقنية الأخرى التي تعمل في الصين، بما في ذلك الشركات الخارجية، تتلقى هواوي بعض الدعم السياسي من الحكومة الصينية". وأكدت: "لكننا لم نتلق أي معاملة إضافية أو خاصة".
والأربعاء الماضي، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تحقيقًا يكشف عما قالت إنه دعم من الحكومة الصينية لمساعدة هواوي على النمو على مستوى العالم.
وذكرت الصحيفة أن نحو 46 مليار دولار من دعم الصين لهواوي جاء من مقرضي الدولة في شكل خطوط ائتمان وقروض وغيرها من المساعدات.
وقالت الصحيفة إن الشركة الصينية حصلت على 25 مليار دولار من الإعفاءات الضريبية بين عامي 2008 و2018 بفضل البرامج الحكومية التي تهدف إلى تعزيز صناعة التقنية، بالإضافة إلى ملياري دولار من خصومات الأراضي، و1.6 مليار دولار في شكل منح.
ووفقا لما نشرته البَوابة العربية للأخبار التِقنية نقلا عن البيان الصادر من شركة هواوي، فإن الشركة الصينية قالت إن التحقيق يستند إلى "معلومات كاذبة وسوء تفكير"، مضيفة أنها قد تتخذ إجراءً قانونيًا في أعقاب عدة مقالات "غير واضحة" في الصحيفة.
وقالت الشركة في بيان مطول: "إن هذا المقال يتكهن بعنف بالكيفية التي وصلت بها هواوي إلى ما هي عليه اليوم". وأضافت: "إن وول ستريت جورنال هي وسيلة إعلامية محترفة، لذلك علينا أن نتساءل عن دوافعها والغرض من نشر هذه المقالة".
وأصبحت شركة هواوي واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في العالم، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى القروض والإعفاءات الضريبية وغيرها من الدعم المالي الحكومي الصيني على مدار العقدين الأخيرين، وذلك وفقًا لتحقيق الصحيفة الأمريكية.
ويأتي هذا الجدل في وقت تتطلع إلى بناء شبكات الجيل الخامس 5G في جميع أنحاء العالم على الرغم من أن وزارة التجارة الأمريكية وضعت الشركة في قائمة سوداء للتجارة في شهر مايو/أيار الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وقالت الصحيفة: إن النتائج التي توصلت إليها تستند إلى وثائق عامة مثل بيانات الشركة وسجلات السجل العقاري. وقد فُحص عملها من قبل خبراء الدعم مثل Good Jobs First، وهي منظمة غير ربحية أمريكية تدافع عن المساءلة في التنمية الاقتصادية.
ولم تحدد هواوي المعلومات التي ترى أنها كاذبة في تحقيق الصحيفة، لكنها قالت: إن ما حصلت عليه ينطبق على الإعانات الحكومية مثلها مثل أي شركة أخرى، وإن تمويلها الخارجي "يتبع جميع قواعد السوق".
وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحذير حلفائها من استخدام تكنولوجيا شركة هواوي الصينية في بناء شبكات الجيل الخامس للاتصالات بدعوى مخاوف تتعلق بالأمن القومي للبلاد.
في منتصف مايو/أيار 2019، أعلنت الولايات المتحدة عن إدراج شركة هواوي تكنولوجيز الصينية العملاقة و70 شركة تابعة لها إلى "قائمة الكيانات"، وهي بمثابة قائمة سوداء تمنع الكيان الصيني من الحصول على المكونات التكنولوجية من الشركات الأمريكية دون موافقة الحكومة.
وقدمت شركة هواوي، خلال الشهر الجاري، شكوى في الولايات المتحدة؛ احتجاجا على استبعادها من صندوق تمويلات فيدرالية مخصص لتنمية البنى التحتية للاتصالات في المناطق النائية.
واستبعدت شركتا هواوي و"زد تي إي" الصينيتان، اللتان تشتبه واشنطن بأنهما تقومان بالتجسس لصالح بكين، الشهر الماضي، من صندوق تمويلات بقيمة 8,5 مليار دولار تديره هيئة الاتصالات الفيدرالية.
وقدمت هواوي في مارس/آذار الماضي كذلك شكوى في الولايات المتحدة ضد القانون المالي لوزارة الدفاع الأمريكية الذي يمنع على الإدارات شراء معدات وخدمات يوفرها العملاق الصيني.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز