الخلافات كبيرة.. مفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تتعثر
كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي يقول إنه بعد تأجيل المحادثات المباشرة بيننا لعدة شهور بسبب كورونا، نسعى إلى بث ديناميكية جديدة للمحادثات
بعد 4 أيام من التفاوض أنهى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا جولة مفاوضاتهما الأخيرة بشأن اتفاقية تجارة قبل يوم من الموعد الذي كان مخططا لإنهائها، ودون إحداث أي تقدم.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه اليوم الخميس: "بعد نقاش دام 4 أيام لا زالت هناك اختلافات جدية في الرأي".
وأضاف أن هدف المفاوضات المكثفة كان تحقيق زخم جديد، وأكد قائلا: "هدفنا كان الوصول سريعا وبنجاح بالمفاوضات إلى المسار الخاص بتحقيق تسوية".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي تفاوض بشكل بناء، وأكد أنه كان يتوقع أن يتم فهم مواقفه واحترامها على نحو أفضل من أجل التوصل لاتفاق.
وتابع بارنييه: "لا نزال نصدق في أن الاتفاق ممكن وأنه في مصلحة الجميع"، وأشار إلى أنه سيتم مواصلة المباحثات في لندن الأسبوع المقبل، وأوضح أنه سيلحقها جولة مفاوضات أخرى في 20 يوليو/تموز الجاري.
من ناحية أخرى، تحدث نظيره من لندن ديفيد فروست بطريقة مماثلة، عن وجود "خلافات كبيرة مازالت بيننا بشأن عدد من القضايا المهمة".
وقال بارنييه إنه بعد أن تم تأجيل المحادثات المباشرة بيننا لعدة شهور بسبب تفشي وباء كورونا، "سعى الاتحاد الأوروبي إلى بث ديناميكية جديدة (للمحادثات)".
كما تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن رغبته في إضفاء مزيد من الـ"جاذبية" على المحادثات قبل أن تبدأ.
يشار إلى أنه كان مقررا في الأساس أن تستمر جولة المفاوضات حتى الغد الجمعة. وكان بارنييه دعا مسبقا لإرسال إشارة من لندن بالرغبة في التوصل لتسوية بالنسبة لهذه الجولة.
- التصريحات "الخشنة"
وأمس الأربعاء، كانت ألمانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا قد تبادلتا التصريحات "الخشنة" كوسيلة للضغط وتحقيق مكاسب في مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد بريكست.
وطالبت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي بالاستعداد لإمكانية عدم التوصل لاتفاق تجارة حرة ما بعد بريكست مع بريطانيا، فيما قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن الاتفاق ممكن لكن لندن مستعدة للرحيل بدون اتفاق.
ومن جانبه، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأربعاء، إن بريطانيا ما زالت تعتقد أنها يمكنها الوصول إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، لكنه كرر القول بأن لندن مستعدة للرحيل بدون اتفاق.
وأبلغ المتحدث الصحفيين "نعتقد أنه يمكن الوصول إلى اتفاقية للتجارة الحرة، لكن نحن أيضا واضحون جدا في أننا سنكون على استعداد لأي من الاحتمالين في نهاية العام".
وتابع: نحن مستعدون لأي احتمال"سواء الوصول اتفاقية للتجارة الحرة أو أن يكون لدينا علاقة تجارية على أساس نفس الشروط الممنوحة حاليا لأستراليا".
وقالت ميركل أمام البرلمان الألماني "سأستمر في الضغط من أجل حل جيد، ولكن يجب على الاتحاد الأوروبي وألمانيا أيضا أن يستعدا لحالة عدم التوصل إلى اتفاق".
وذلك تزامناً مع تولي أكبر اقتصاد في أوروبا رئاسة التكتل المكوّن من 27 عضوا.
وأتمت بريطانيا رسمياً خروجها من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد تأجيله عدة مرات.
وصار أمام لندن وبروكسل حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل لعقد اتفاق جديد تمامًا أو إنهاء علاقتهما التي استمرت نصف قرن دون خطط محددة لكيفية إدارة التجارة أو التعايش بينهما في مجالات أخرى.
ودون التوصل لاتفاق جديد، سيتم تخفيض العلاقات بينهما إلى الحد الأدنى من المعايير التي وضعتها منظمة التجارة العالمية مع تعريفات عالية وتعطل خطير للأعمال.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز