التصريحات "الخشنة".. سلاح ألمانيا وبريطانيا بمفاوضات بعد بريكست
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل شددت لهجتها وتسألت في مقابلة إذا كانت لندن تريد حقًا التوصل لاتفاق
بدأت ألمانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا استخدام سلاح التصريحات "الخشنة" للضغط في مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد بريكست.
وطالبت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، الاتحاد الأوروبي بالاستعداد لإمكانية عدم التوصل لاتفاق تجارة حرة ما بعد بريكست مع بريطانيا، فيما قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن الاتفاق ممكن لكن لندن مستعدة للرحيل بدون اتفاق.
أعلنت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، الأربعاء، أنّ على الاتحاد الأوروبي الاستعداد لإمكانية فشل المباحثات مع بريطانيا بشأن التوصل لاتفاق حول علاقاتهم المستقبلية.
ومن جانبه، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، إن بريطانيا ما زالت تعتقد أنها يمكنها الوصول إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، لكنه كرر القول بأن لندن مستعدة للرحيل بدون اتفاق.
وأبلغ المتحدث الصحفيين "نعتقد أنه يمكن الوصول إلى اتفاقية للتجارة الحرة، لكن نحن أيضا واضحون جدا في أننا سنكون على استعداد لأي من الاحتمالين في نهاية العام".
وتابع: نحن مستعدون لأي احتمال"سواء الوصول اتفاقية للتجارة الحرة أو أن يكون لدينا علاقة تجارية على أساس نفس الشروط الممنوحة حاليا لأستراليا".
وقالت ميركل أمام البرلمان الألماني "سأستمر في الضغط من أجل حل جيد، ولكن يجب على الاتحاد الأوروبي وألمانيا أيضا أن يستعدا لحالة عدم التوصل إلى اتفاق".
وذلك تزامناً مع تولي أكبر اقتصاد في أوروبا رئاسة التكتل المكوّن من 27 عضوا.
وأتمت بريطانيا رسمياً خروجها من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد تأجيله عدة مرات.
وصار أمام لندن وبروكسل حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل لعقد اتفاق جديد تمامًا أو إنهاء علاقتهما التي استمرت نصف قرن دون خطط محددة لكيفية إدارة التجارة أو التعايش بينهما في مجالات أخرى.
ودون التوصل لاتفاق جديد، سيتم تخفيض العلاقات بينهما إلى الحد الأدنى من المعايير التي وضعتها منظمة التجارة العالمية مع تعريفات عالية وتعطل خطير للأعمال.
وبعد عدة أشهر من التعطيل بسبب جائحة كوفيد-19، أطلق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يوم الإثنين، 5 أسابيع مكثفة من المفاوضات بشأن اتفاق لتحديد علاقاتهما بعد بريكست، مع حرص لندن على إنهاء الأمور بسرعة.
وفيما يتشبث الطرفان بمواقفهما، أصر رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم السبت، على أن بريطانيا مستعدة لقبول عواقب عدم التوصل إلى اتفاق إذا لم يتم العثور على أرضية مشتركة.
بدورها شددت ميركل لهجتها، متسائلة في مقابلة إذا كانت لندن تريد حقًا التوصل لاتفاق.
وينبغي على الطرفين التوصل إلى اتفاق بحلول الخريف لمنح البرلمانات الوطنية وكذلك برلمان الاتحاد الأوروبي الوقت الكافي للمصادقة عليه.