عواصف التجارة تضرب أكبر شركة أمريكية للألومنيوم
شركة الألومنيوم الأمريكية "الكوا" تعتزم خفض إنتاجها بسبب تراجع الطلب العالمي.
تعتزم شركة الألومنيوم الأمريكية (الكوا) تقليص حجمها خلال الأشهر الـ18 المقبلة، من خلال بيع الأصول غير الأساسية، بسبب توقعات النمو العالمي القاتمة، بعد ما تعرضت لأسوأ سلسلة خسائر ربع سنوية، خلال السنوات الثلاث على الأقل.
وأفادت وكالة أنباء "بلومبرج"، اليوم الخميس، بأن أكبر شركة لإنتاج الألومنيوم في الولايات المتحدة، تتوقع أن ينخفض الطلب العالمي بنسبة تصل إلى 0.6%، مما يعكس توقعات شهر يوليو/تموز الماضي للنمو بنسبة 1.25% على الأقل.
وتأتي التوقعات بعد يوم واحد من خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو العالمي لعام 2019 هذا الأسبوع، بسبب التراجع الكبير في الدول صاحبة الاقتصادات الكبرى.
وتعتزم "الكوا" على مدار الأشهر الـ12 إلى الـ18 شهراً المقبلة، متابعة مبيعات الأصول غير الأساسية، التي من المتوقع أن تحقق صافي إيرادات تقدر بما يتراوح بين 500 مليون دولار ومليار دولار.
وعلى الرغم من خفض الإنتاج المقرر، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة روي هارفي، عن تفاؤله بألا يستمر التراجع في السوق.
ويشار إلى أن أسهم الشركة ارتفعت بنسبة 5.4% في السوق الثانوية أي تداول الأوراق بعد الاكتتاب الأولي، في الساعة 0525، مساء أمس الأربعاء (بتوقيت نيويورك). وكان السهم قد خسر 28% هذا العام.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، عن اتفاق تجاري جزئي مع الصين، وينص الاتفاق المبدئي -الذي يأذن بانتهاء الحرب التجارية التي استمرت 18 شهراً بين القوتين الاقتصاديتين- على بكين أن تزيد حجم مشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية.
بموجب اتفاق المرحلة الأولى تشتري الصين، حسب تصريحات سابقة لترامب، منتجات زراعية أمريكية بقيمة 40 إلى 50 مليار دولار في السنة، وهي كمية تزيد مرتين ونصف مرة على الحد الأعلى للمشتريات الصينية السنوية، الذي سجل عام 2017، حين استوردت بكين ما يساوي 19,5 مليار دولار من هذه المنتجات، قبل أن يتراجع هذا الحجم إلى ما يزيد على 9 مليارات دولار عام 2018 تحت تأثير الحرب التجارية.
ورغم التقدم في المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن، لم يتم اتخاذ أي قرار حول الرسوم الجمركية بنسبة 15% التي ستدخل حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول، حول سلع شائعة الاستهلاك.