قمة تجارية في المكسيك تبحث الاندماج الاقتصادي لتحالف "الهادئ"
تعقد الاقتصادات الأربعة الأقوى في أمريكا اللاتينية قمة تجارية في المكسيك في إطار تحالف المحيط الهادئ بهدف تحسين الاندماج الاقتصادي.
تعقد الاقتصادات الأربعة الأقوى في أمريكا اللاتينية قمة تجارية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في المكسيك في إطار تحالف المحيط الهادئ؛ بهدف تحسين الاندماج الاقتصادي في المنطقة لكن يغيب عنها رئيس المكسيك المنتخب اندرس مانويل لوبيز أوبرادور اليساري المعارض لاتفاقيات التبادل الحر.
يضم التكتل تشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو وسيحضر القمة قادة البرازيل والأرجنتين والأوروجواي كضيوف.
وقال أوبرادور إنه يفضل عدم المشاركة قبل تثبيت الهيئة الانتخابية فوزه علما أنه حصل على 53% من الأصوات متقدما بـ 30 نقطة على المرشح الذي حل ثانيا وأقر بهزيمته.
واتهمه بعض المعلقين بإلغاء المشاركة انتقاما من معهد الانتخابات الوطني الذي غرم حزبه 10 ملايين دولار لاستخدامه أموال صندوق لضحايا الزلازل في حملته بصورة غير قانونية.
وقال مانويل فالنسيا رئيس برنامج الأعمال الدولية في معهد مونتيرو للتكنولوجيا في مكسيكو إن الرئيس المنتهية ولايته إنريكه بينيا نييتو "قام ببادرة حسن نية بدعوة أوبرادور لحضور القمة في حين يسود الغموض بشأن الاتجاه الذي ستسلكه السياسة الخارجية في المكسيك".
ويشارك في القمة الرؤساء: التشيلي سيباستيان بينيرا، والكولومبي خوان مانويل سانتوس، والبيروفي مارتن فيزكارا بالإضافة إلى الضيوف: البرازيلي ميشال تامر والأرجنتيني ماوريتسيو ماكري والأوروجوايي تاباري فاسكيز.
وجميع هؤلاء ينتمون إلى اليمين الوسط ويؤيدون التبادل الحر والانفتاح على الأسواق ما عدا فاسكيز.
ولكن المكسيك عبرت عن توجه مختلف باختيارها أوبرادور ولذلك تترقب المنطقة لترى إن كان رئيس ثاني اقتصاد أمريكي لاتيني بعد البرازيل سيلتزم بأفكاره القومية أم سيتبنى سياسة اقتصادية براغماتية.
أعلن أوبرادور أنه سيلتزم سياسة نقدية مسؤولة وسيحمي الأعمال التجارية الحرة ويعمل مع الإدارة السابقة لمواصلة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر في أمريكا الشمالية (نافتا) مع الولايات المتحدة وكندا، وهو اتفاق عارضه في الماضي.
ورحب شركاء المكسيك في التحالف الباسيفيكي بتغيير لهجته في حين يجتمعون في فترة مضطربة بعد الهجوم الذي شنه ترامب على شركائه التجاريين في أوروبا وأمريكا الشمالية والصين والإجراءات الانتقامية التي ردوا بها وأججت المخاوف من حرب تجارية عالمية.
وحذر صندوق النقد الدولي مؤخرا من أن التوترات التجارية تمثل "أكبر تهديد على المدى القصير" للاقتصاد العالمي وقد تتسبب في تباطؤ النمو العالمي بنصف نقطة بحلول 2020.