حرب تجارية تحمل راية "الضرائب".. أوروبا بين عملاقين
دخلت القواعد الجديدة لضريبة القيمة المضافة حيز التنفيذ في الاتحاد الأوروبي، الخميس، بتصبح منتجات الصين وأمريكا وبريطانيا أكثر تكلفة.
وبموجب القواعد الجديدة لن تُعفى السلع المستوردة من خارج الاتحاد الأوروبي وتباع عبر الإنترنت بأقل من 22 يورو (26 دولارا) من ضريبة القيمة المضافة.
وتقول المفوضية الأوروبية إن مجموعة التغييرات ستخفض الروتين للبائعين وتساعد في التصدي للاحتيال في ضريبة القيمة المضافة، التي تقدر تكلفتها بـ 7 مليارات يورو سنويا.
- إرث الوباء.. التجارة الإلكترونية تقفز في عالم متباعد
- تجارة الصين والدول العربية تتخطى الجائحة.. 240 مليار دولار في 2020
ومازالت أجواء الحرب التجارية تسيطر على العلاقات بين أمريكا والصين من جهة وأوروبا من جهة أخرى.
ويأتي ذلك في ظل تمديدات صينية متتالية لإعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، فيما وافق الاتحاد الأوروبي على هدنة جزئية مع الولايات المتحدة في النزاع الخاص بالرسوم الجمركية على المعادن.
وتعتزم الصين تمديد الإعفاءات من الرسوم الجمركية على 79 منتجا أمريكيا كان من المقرر حلول آجالها في 18 مايو/أيار الماضي، حتى 25 ديسمبر/كانون الأول.
ومددت الصين من قبل إعفاءات تمت خلال جولات سابقة من فرض الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويأتي ذلك على الرغم من اتهامات الولايات المتحدة، للصين، بنقض اتفاق تجاري بينهما، حيث قال مكتب التجارة التابع لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تقرير جديد، إن الصين لم تف بالتزاماتها لحماية الملكية الفكرية الأمريكية بموجب (المرحلة 1) من اتفاق التجارة الأمريكي الصيني الموقع العام الماضي.
ومنذ تولى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مهام منصبه في 2017، سارت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على نحو مندفع، ومتسارع وخطير.
كما وافق الاتحاد الأوروبي على هدنة جزئية مع الولايات المتحدة في النزاع الخاص بالرسوم الجمركية على المعادن التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع شروع الجانبين في مناقشات بشأن الطاقة الإنتاجية المفرطة للصلب والألومنيوم عالميا.
وقالت المفوضية الأوروبية في مايو/ أيار الماضي إنها ستعلق زيادة مقترحة لرسوم فرضتها ردا على الرسوم الأمريكية كانت ستشمل عددا من المنتجات، من أحمر الشفاه إلى الأحذية الرياضية، وتزيد الرسوم على الويسكي والدراجات النارية والقوارب البخارية الأمريكية لمثليها إلى 50%.
وقالت بروكسل وواشنطن في بيان مشترك إن بإمكانهما كحليفين دعم المعايير العالية ومعالجة المخاوف المشتركة "ومحاسبة دول مثل الصين تدعم سياسات مشوهة للتجارة".