الكركند الكندي.. رابح غير متوقع في حرب التجارة الأمريكية الصينية

صادرات اللوبستر الكندية إلى الصين ارتفعت بمقدار الضعف في عام 2019 مقارنة بالعام الماضي.

تلقت صناعة الكركند (اللوبستر أو سرطان البحر) الأمريكية ضربة جديدة في شهر يوليو/تموز الماضي، عندما أعلنت الصين عن فرض رسوم جديدة على صادرات الكركند الحي القادمة من الولايات المتحدة، وأدت إلى ظهور فائز جديد في حرب التجارة الدائرة بين واشنطن وبكين. 

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأحد، إن الفائز الجديد من الحرب التجارية الأمريكية الصينية هي كندا، موضحة أن صادرات اللوبستر الكندية إلى الصين ارتفعت بمقدار الضعف في عام 2019 مقارنة بالعام الماضي.

• مجلس الاحتياطي يعترف: حرب التجارة تنال من الاقتصاد الأمريكي

وأضافت "الجارديان" أن صادرات الكركند الأمريكية إلى الصين تخضع بالفعل لتعريفة جمركية بقيمة 25%، وأن التعريفات الأخيرة التي فرضتها بكين ستضيف زيادة إضافية لأسعار الكركند قيمتها 10%.

وأوضحت الصحيفة أن كندا كانت في وضع جيد يسمح لها بالهيمنة على السوق، وأنها أكبر مورد للكركند في العالم.

وأشارت إلى اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها كندا مع أوروبا، والولايات المتحدة، وعدد من الدول الآسيوية الأعضاء في اتفاق الشراكة العابرة للمحيط الهادئ.

وساعد تغير المناخ على تقدم صناعة الكركند الكندية المزدهرة بالفعل؛ فالمياه في مقاطعة نوفا سكوتيا التي يُنقل لها الكركند من المحيط الأطلسي ارتفعت درجة حرارتها قليلاً خلال السنوات الأخيرة، ما أسهم في زيادة أعداد الكركند بشكل كبير.

ومن المتوقع أن تستمر كندا في زيادة حصتها في سوق الكركند حتى تتجاوز 3 مليارات دولار بحلول عام 2025؛ نتيجة للطلب العالمي، وتوقعت "الجارديان" أن يأتي معظم الطلب من آسيا.

ووفقاً لموقع راديو كندا الدولي (آر سي آي)، صدرت كندا حتى يونيو/حزيران الماضي نحو 15 مليون كيلوجرام من الكركند إلى الصين، الرقم الذي يعادل صادرات العام الماضي تقريباً، وبلغت قيمة الصادرات الكندية 265 مليون دولار كندي في النصف الأول من العام الجاري.