رسالة تحذيرية من نقابات عمالية للحكومة البريطانية
نقابات العمال في بريطانيا حذرت رئيس الوزراء من أنها لن توصي بعودة أعضائها البالغ عددهم 3 ملايين عضـو إلى العمل قبل ضمان سلامتهم
حذرت نقابات العمال في بريطانيا، رئيس الوزراء، بوريس جونسون من أنها لن توصي بعودة أعضائها البالغ عددهم 3 ملايين عضـو إلى العمل.
واشترطت النقابات عودة العمال للعمل بموافقة الحكومة وأرباب العمل على ما وصفته بـ"ثورة صحة وسلامة" وطنية إثر تفشي وباء "كورونا" المستجد" (كوفيد-19).
وفي رسالة إلى صحيفة "الأوبزرفر"، البريطانية، قال قادة النقابات، إن العديد من أعضائهم فقدوا حياتهم بالفعل "في نقل الناس والبضائع، وحماية الجمهور ورعاية الضعفاء".
وأضافوا، أن الصحة والسلامة، أمر يحتاج إلى إصلاح جذري وتعزيز في جميع أماكن العمل إذا كانوا سيدعمون الحكومة بشأن العودة للعمل.
وقال قادة النقابات إنه ينبغي على جميع أرباب العمل وضع ونشر تقييمات للمخاطر وتحديد التدابير التي اتخذوها لجعل العمل آمنًا لموظفيهم.
وطالبوا بفرض عقوبات على أرباب العمل المخالفين، والاستثمار الحكومي في عمليات التفتيش على الصحة والسلامة.
تأتي الرسالة بعد تحذيرات من نقابات التدريس، الجمعة، من أنها لن تدعم إعادة فتح المدارس حتى يجري تنفيذ نظام "الاختبار والتتبع والعزل" بالكامل، وهو أمر لا يزال بعيدًا عن العمل بشكل كامل.
واعتبرت الصحيفة أن الرسالة تعد مؤشرا على المعضلة التي تواجهها الحكومة حيث تحاول الموازنة بين السلامة وإعادة أكبر عدد ممكن من الأشخاص إلى العمل.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، إن سياسة الإغلاق التام أنقذت بلاده من أسوأ السيناريوهات المحتملة بهلاك نصف مليون شخص تقريبا بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح جونسون، خلال كلمة متلفزة، أن خطة بريطانيا للتغلب على فيروس كورونا تتضمن أحدث أنظمة الفحص الطبي وتعقب المصابين.
وتابع: "لدينا عزيمة للتغلب على فيروس كورونا ونمتلك خطة من أجل ذلك".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، أن بلاده ستظل في حالة إغلاق بسبب فيروس كورونا حتى الأول من يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في انخفاض مستمر ونظام الإنذار الجديد يتضمن 5 مستويات.
وسجلت المملكة المتحدة نحو 219 ألفا و183 إصابة، وأكثر من 31 ألفا و885 وفاة، حتى مساء الأحد.
ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأحد، إلى 283 ألفا و362، وبلوغ عدد المصابين نحو 4.2 مليون شخص، بينما تعافى نحو 1.47مليون شخص.