ساعات لوداع أخير.. تذكرة حوثية مُرّة لـ"حرية مؤقتة"
لا يتوقف توحش الحوثيين عند حدود، فالمليشيات التي أوغلت جراح اليمنيين تواصل اعتقال الأبرياء وحرمانهم حتى من تشييع أطفالهم لمثواهم الأخير.
قصة مأساوية لمعتقل يمني منعته مليشيات الحوثي من علاج طفله في الخارج لكنه بعد وفاته إثر تداعيات المرض سمحت له بتنفس الحرية لساعات فقط لوداع جثمانه إلى المقبرة قبل أن تعود لاعتقال الأب المسكين مجددا.
مصادر محلية وإعلامية قالت إن "الموظف اليمني السابق في السفارة الأمريكية والمعتقل لدى الحوثيين بصنعاء منذ نحو عامين؛ جميل إسماعيل كان لديه طفل يعاني المرض؛ وكان الرجل يعتزم السفر لمعالجته في الخارج إلا أن الحوثيين اعترضوه واقتادوه إلى المعتقل".
وبحسب المصادر فإن إسماعيل اعتقل وظل طفله طوال الفترة الماضية يعاني المرض والألم حتى توفي.
وأكدت أن الحوثيين سمحوا للأب بإلقاء النظرة الأخيرة على طفله فقام بتغسيله وتكفينه، وفيما ذهب الأهالي بجثمان الطفل إلى المقبرة اقتادت مليشيات الحوثي الأب وأعيد مباشرة الى المعتقل.
ويعد إسماعيل واحدا من 11 موظفا محليا يمنيا يعملون بالسفارة الأمريكية لدى اليمن وتتخذهم المليشيات الانقلابية رهائن ولا تعرف عنهم أسرهم شيئا منذ اعتقالهم بشكل جماعي في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
والسفارة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.
ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل المليشيات مؤخرا.