أصغر مدربة أسود لـ"العين": لهذا افترس السبع مدرب الإسكندرية
شهر ونصف فقط، قضاها إسلام شاهين مع الوحوش الثلاثة التي افترسته.. تقول "أوسا الحلو"، أصغر مدربة أسود في مصر والعالم.
شهر ونصف الشهر فقط، قضاها إسلام شاهين، مع الوحوش الثلاثة التي افترسته.. تقول "أوسا الحلو"، أصغر مدربة أسود في مصر والعالم.
وتضيف "أوسا" أن الشاب، الذي لم يتجاوز عمره الـ20 عاما، لم يكن مؤهلا لهذا الموقف الذي أودى بحياته في "غمضة عين"، فكيف لشاب ليس له خبرة كافية في مجال التدريب أن يخرج على ثلاثة وحوش في عرض للجمهور بينما علاقته بالوحوش الثلاثة لم تتجاوز الشهر ونصف الشهر.
وفي رواية "أوسا" لبوابة "العين" الإخبارية، تقول إن تصرفات الأسد، الذي افترس المدرب، تؤكد أنه "سبع هائج"، وكان من الخطأ استخدامه في العرض الذي شهدته "قرية الأسد" بمدينة الإسكندرية السبت الماضي.
وظهر الأسد في مقطع الفيديو بوضوح أن المدرب إسلام بذل مجهودا لإقناع الأسد بالتحرك من المنصة، التي يقف عليها إلى منصة الوسط، وكان يفترض أن يتم التخلي فورا عن الأسد الذي كان يأبى ترك مكانه ويقف فيه متحفزا، وقالت إن الأسد كان يحرك ذيله يمينا ويسارا بشكل واضح، وهو ما يؤكد حالة الهياج، التي كانت تسيطر عليه، ومن ثم كان يُتوقع منه أي شيء آخر، وحدث بالفعل بالهجوم على المدرب!
وأطلقت "أوسا"، التي تنتمي لعائلة الحلو العريقة في تدريب الأسود، تحذيراتها مُجددا من خطوة منح تراخيص إقامة "سيرك" لكل من هب ودب، وفقا لها.
وتقول إن ما يحدث الآن أن كل من يمتلك أموالا ويتجه بشكل عشوائي لاقتناء ثلاثة أو أربعة أسود يسعى لأن يكون بإمكانه إقامة سيرك، وبسهولة ببالغ يتقدم لطلب الرخصة من وزارة الثقافة والمصنفات، ويحصل دون أن يخضع لتحري عن خبرته في مجال تدريب الأسود، ودون تشكيل لجنة تقييم، وتكون النتيجة حادثة إسلام والأسود الثلاثة وحوادث أخرى في الطريق لن نسيطر عليها طالما استمر التساهل في إصدار التراخيص.
وأكدت "أوسا" أن عائلة الحلو "تعاني من الاتهامات المستمرة بأنهم يبيعون الأسود لكل من يمتلك المال ويرغب في اقتناء الأسود، وهو حديث عار عن الصحة، لافتة إلى أن أسرتها تتمتع بتاريخ مشرف في تربية وتدريب الأسود منذ أكثر من خمسين عاما.
وحول تفرد مصر بحوادث افتراس الأسود للمدربين حول العالم، قالت "أوسا" إن آخر هذه الحوادث شهدها السيرك الروسي مؤخرا، فالأسد كاد يفترس المدرب والمدربة إلا أن الأمر انتهى عند التهامه للحارس، وإطلاق الرصاص على السبع الهائج.
وتؤكد "أوسا"، بهذه الواقعة، أن خطر الأسود لا يؤمن في أي مكان حول العالم، وأكدت أن المدربين مهما بلغت قوتهم، فهم في النهاية يتعاملون مع حيوان مفترس، والقضاء والقدر حاضر بقوة، والأسد يظل أسدا وإن فقد أنيابه واعتمد على مخالبه فقط.