ترجمة الأدب التشويقي تتصدر أولويات "الشارقة للكتاب" بمهرجان أمريكي
رئيس هيئة الشارقة للكتاب يؤكد أنها تعمل على تحقيق التواصل البناء مع النخب الثقافية في مختلف بلدان العالم ضمن استراتيجيتها الثقافية.
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب رعايتها ومشاركتها في الدورة الـ14 من مهرجان الأدب التشويقي الأمريكي – Thriller festival، الذي استضافته مدينة نيويورك مؤخراً، بمشاركة نخبة من كتّاب هذا النوع من الأدب.
وجاءت مشاركة الهيئة في هذا الحدث، بالتزامن مع فعاليات الاحتفاء بالشارقة "عاصمة عالمية للكتاب 2019"، وضمن جهودها الرامية إلى التعريف بمنجزات الشارقة الثقافية، وتدعّم علاقاتها الخارجية مع الحراك الثقافي والإبداعي الأمريكي، وفتح أفق ترجمة الأدب التشويقي من اللغة الإنجليزية إلى العربية، إلى جانب دعوة الأدباء والكتّاب للمشاركة في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، بما يفتح المجال نحو تبادل أكبر للخبرات وإثراء للمكتبة العربية.
وحول هذه المشاركة، أكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، أن الهيئة تحرص على الحضور والتفاعل في شتى التظاهرات التي تقام على المستوى العالمي لتعرّف بالمشروع الثقافي للإمارة الذي يحتفي بحصول الشارقة على لقب "العاصمة العالمية للكتاب 2019 "، حيث تعمل الهيئة ضمن استراتيجيتها الثقافية على تحقيق التواصل البناء مع النخب الثقافية في مختلف بلدان العالم، لافتاً إلى أن المهرجان يعد واحداً من الأحداث المرموقة على صعيد هذا النوع من الإبداع، ويحظى بشهرة كبيرة في الأوساط الأدبية العالمية.
وتابع رئيس هيئة الشارقة للكتاب": مشاركة الهيئة ورعايتها لهذا المهرجان تترجم رؤية ودعوة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الانفتاح على ثقافة وحضارات العالم وتقديم صورة تليق بالواقع الثقافي المحلي والعربي على حدّ سواء، ونحن على يقين بأن هذه المشاركة تفتح الباب نحو مضاعفة التنوّع في تقديم الأعمال والإبداعات واستضافتها سواء على صعيد معرض الشارقة الدولي للكتاب، أو عبر تعزيز جهود الترجمة لهذا النوع من الأدب إلى العربية، لتكون الشارقة بذلك منطلقاً عربياً جديداً لهذا النوع من الأدب".
وعقدت هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركتها في الحدث اجتماعات مع عدد من الكتّاب والمؤلفين والناشرين الأمريكيين والعالميين، حيث تم تعريفهم بالفرص التي يوفرها مؤتمر الناشرين الذي يقام على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وما يمكن أن يحققه على مستوى تعزيز فرص الترجمة المتبادلة، وتوقيع عقود النشر، إلى جانب تقديم شروحات تتعلق بالمكانة التي وصلت لها دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد الاهتمام بقطاع النشر ورعاية ودعم الناشرين وتوفير البيئة الأمثل للارتقاء بهذه الصناعة المهمة.
يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وتعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطوّر التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز