جوازات السفر الخاصة.. تعرف على "تأشيرات عبور" رفيعة
من المحتمل أن تحصل على جواز سفر واحد، وربما اثنين إذا كنت مزدوج الجنسية، لكن لا يسع الكثيرين الحصول على جواز سفر خاص.
جوازات سفر ووثائق عبور خاصة مختلفة تماما عن تلك التي يحصل عليها المواطنون العاديون، وغالبا ما تسند للرؤساء والدبلوماسيين.
جواز سفر دبلوماسي
وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تستخرج جوازات السفر الدبلوماسية لدبلوماسيي الحكومات والقناصل الموجودين بالخارج. لذلك، على سبيل المثال، فإن القائم بالأعمال الأمريكي في فرنسا يحمل جواز سفر دبلوماسيا، وكذلك السفير الفرنسي بالولايات المتحدة فيليب إتيان.
وغالبا ما يتم الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة لضمان الانتقال السلس، من ذلك أنه يمكن لبريطانيين حاملي جواز سفر دبلوماسي دخول الصين بدون تأشيرة.
وكثيرًا ما يتمتع الدبلوماسيون بحصانة دبلوماسية؛ لكن هذا لا يمنح تفويضا مطلقا لارتكاب أي جريمة بالخارج. ويمكن لأفراد أسرة الدبلوماسيين أحيانا الحصول على جواز سفر دبلوماسي أيضًا.
الرئيس ورئيس الوزراء
للحصول على هذا الشكل الرفيع من جوازات السفر، ستحتاج لشق طريقك للوصول إلى منصب الرئيس أو رئيس الوزراء، وبالنسبة لفائدتها، فمن الصعب أن تكون دقيقا.
وعندما سألت "سي إن إن" وزارة الداخلية البريطانية عن مزايا سفر رئيس الوزراء بوريس جونسون، قالت: "لا نعلق على الحالات الفردية".
لكن لا يتعين على كبار الشخصيات حمل جوازات سفرهم معهم، كما لا يحتاجون إلى الوقوف في طوابير بالجمارك؛ حيث يهتم مسؤولون آخرون بتلك الأمور. والميزة الإضافية الأخرى هي أن الرؤساء ورؤساء الوزراء لا يدفعون ثمنا أو الرسوم الخاصة بجوازات سفرهم.
جواز سفر رسمي خاص
تستخرج جوازات السفر الرسمية (كما تسمى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة) أو جوازات السفر الخاصة (كما تعرف في كندا) لأعضاء مجلس الشيوخ، والمشرعين، والمسؤولين العسكريين، وموظفي الحكومة الآخرين الذين لا يشغلون منصبا دبلوماسيا، لكن يحتاجون السفر لعمل بالخارج أو في مهمة رسمية.
وعلى الورق، لا تمنح تلك الجوازات أي ميزة خاصة بعينها، وتقول الحكومة الكندية إن جواز السفر الرسمي ليس مصمما لمنح أي ميزة لحامله.
وفي حين أن بعض المكاتب الرسمية التي تحدثت معها "سي إن إن" التزمت الصمت بشأن المزايا، يبدو أن جوازات سفر رسمية معينة تعطي بعض المعاملة الخاصة؛ فإذا كنت تحمل جوازا من الولايات المتحدة، على سبيل المثال، فإنك تُعفى من دفع رسوم التأشيرة.
وثيقة سفر الإنتربول
بإصدارها بشكل حصري لموظفي منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، تأتي وثائق سفر المنظمة في شكلين: دفتر جواز سفر إلكتروني، وبطاقة هوية إلكترونية؛ وكلاهما مزود بدوائر متكاملة متطورة تحتوي على معلومات شخصية مثل بصمات الأصابع وصورة مطابقة لتلك الموجودة في الوثيقة نفسها.
وظهرت وثائق السفر بعد الجمعية العامة الـ79 للإنتربول عام 2010، ذلك أن مطاردة المجرمين حول العالم لا تعتبر مهمة سهلة، وتستهدف وثائق سفر الإنتربول تقليص العمليات الروتينية من خلال الإعفاء من العديد من متطلبات التأشيرات.
جواز مرور الأمم المتحدة
يمكن أن يحصل أعضاء الأمم المتحدة، ومنظمتا العمل الدولية، والصحة العالمية، والعديد من المنظمات الأخرى على هذه الوثيقة التي أصدرت لأول مرة عام 1946، وأصبحت إلكترونية عام 2012.
وهناك نوعان لجواز مرور الأمم المتحدة: جواز المرور الأزرق، والجواز الأحمر (للأعضاء ذوي الرتب الأعلى).
وتنص الأمم المتحدة على أن حاملي جواز المرور الأحمر قد يمنحون امتيازات دبلوماسية وحصانات وتسهيلات دبلوماسية عند السفر في مهام خاصة بالأمم المنظمة.
وفي بعض الدول، يتضمن ذلك إعفاء من التأشيرة. وعلى عكس كثير من جوازات السفر الأخرى بهذه القائمة، لا يحل جواز مرور الأمم المتحدة رسميًا محل جواز السفر الوطني، ولكن يكمله.
غير مطلوب
بالرغم من أن معظم أفراد العائلات الملكية ما زالوا يحتاجون جوازات سفر من أجل السفر، يمكن إعفاء الملوك الحاكمين.
ونعلم بالتأكيد أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لا تحتاج جواز سفر، لأن، كما يقول الموقع الرسمي للعائلة الملكية في المملكة المتحدة: "نظرًا لأن جواز السفر البريطاني يصدر باسم صاحبة الجلالة، فليس من الضروري أن تمتلك الملكة جواز سفر."
أما بابا الفاتيكان فبصفته صاحب السيادة على هذه المدينة فيحمل جواز سفر خاص بالكرسي الرسولي.
لكن عام 2014، أي بعد فترة قصيرة على انتخابه، اتخذ البابا فرنسيس خطوة غير عادية بتجديد بطاقة هويته وجواز سفره، ليستمر تعريف هويته كمواطن أرجنتيني عادي، حتى لا يمنح أي امتيازات خاصة.