أخفاه الجيش الألماني ببولندا.. تفاصيل "كنز هتلر" المفقود
يعتقد صائدو الكنوز أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى غرفة العنبر التي أخفاها الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين عن الكنز تمكنوا من اكتشاف شبكة سرية من أنفاق الحرب العالمية الثانية يعتقد أنها تحتوي على "غرفة العنبر" المفقودة التي تضم كنوزا من زمن الحرب تتجاوز قيمته 400 مليون دولار في موقع مقر جيش ألمانيا النازية بعهد هتلر.
وأوضح الباحثون عن الكنوز أن المداخل الخمسة المؤدية إلى شبكة الممرات تحت الأرض، التي لم يصل إليها أحد من قبل، فيما يعرف الآن بشمال شرق بولندا، وُصفت بـ"أكبر اكتشاف على الإطلاق" في الغابات التي تبلغ مساحتها 200 هكتار.
وقال بارتلوميغ بليبانكزيك، مؤرخ ومدير لمتحف شمال شرق بولندا "بعض الأنفاق تم ملؤها بمواد ربما لإخفائها، لذلك سيتعين علينا إزالة الكثير من تلك المواد قبل أن نتمكن من رؤية ما بداخلها".
وكانت غرفة العنبر في الأساس في قصر شارلوتنبورج، حيث يقيم الملك فردريك الأول، أول ملك لبروسيا عام 1701ميلاديا.
وخلال زيارة رسمية لبروسيا لفتت "غرفة العنبر" أعين القيصر الروسي بيتر العظيم، لذلك أهداها الملك فردريك الأول له لتوطيد العلاقات بينهما ودعم التحالف بين بورسيا وروسيا، الذي تم تشكيله عام 1716 م ضد السويد.
وتم تفكيك غرفة العنبر وشحنها إلى روسيا في 18 صندوقا كبيرا، وتم تثبيتها في المنزل الشتوي في مدينة سانت بطرسبرج كجزء من مجموعة الفن الأوروبي.
في عام 1755 ميلاديًا نقلت الملكة إليزابيث غرفة العنبر إلى قصر شارلوتنبورج، حيث ظلّت هناك إلى أن سرقها النازيون عام 1941 م وأرسلوها إلى متحف القلعة الواقع في مدينة كنيغسبرغ.
وقد حاول الروس إخفاء الغرفة الضخمة، التي تحتوي على 450 كيلوجراما من الكهرمان عبر تغطيتها بورق حائط، لكن خطتهم فشلت.
وجاب الصيادون أوروبا بحثا عن الكنز المفقود دون جدوى.
وما كشف عن المكان هو وثائق سرية، عبارة عن مذكرات ضابط من قوات "إس إس" وخريطة تسلمهما الباحثون عن الكنز من أحفاد الضباط.
ونفس تلك المذكرات، التي يقال إن من كتبها ضابط رفيع المستوى بقوات "إس إس" الألمانية استخدم اسما مستعارا هو ميكايليس، كشفت العام الماضي عن موقع قصر آخر في المنطقة، حيث يعتقد أنه تم دفن كنز وزنه 28 طنًا في قاع بئر.
لكن يقول الباحثون عن الكنز إنهم سيبدأون الحفر بالموقع الجديد، لأن الوصول إلى الغنيمة المدفونة سيكون أسهل.
ومن بين مجموعة الوثائق رسالة كتبها ضابط كبير بـ"إس إس" يدعى فون شتاين لفتاة كانت تعمل بالقصر في مينكوفسكيه، والتي لاحقا أصبحت حبيبته.
ويقال إن صفحات المذكرات المكتوبة بقلم رصاص تحدد 11 موقعا عبر سيليزيا السفلى، التي كانت قبل وخلال الحرب أرضا ألمانية.
وفي الرسالة التي كتبها فون شتاين، وضع 48 صندوقا ثقيلا من صناديق "رايخس بنك" وجميع الصناديق "العائلية" تحت مراقبتها، مشيرا إلى أنه "لا أحد غيرها يعرف أين توجد هذه الصناديق، وأنها في حالة جيدة، وكانت مخبأة وتغطيها التراب والنباتات".
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز