أذون خزانة وصكوك سيادية بـ3.5 مليار دولار.. مصر تعود لسوق الدين
تعود مصر مجددا لسوق الدين لسد الفجوة التمويلية في موازنة العام المالي الجاري.
ويستعد البنك المركزي المصري لطرح أذون خزانة غداً الإثنين بقيمة مليار دولار في مزاد 6 فبراير/شباط، على أن يتم تسوية العطاء في السابع من فبراير/شباط.
أذون خزانة بالدولار لسد الفجوة التمويلية
وقال مصدر مصرفي حكومي مسؤول إن طرح أذون الخزانة من البنك المركزي تستهدف سد الفجوة التمويلية الحالية، حيث يطرح البنك المركزي المصري أذون الخزانة نيابة عن وزارة المالية المصرية.
صكوك سيادية بـ2.5 مليار دولار في الطريق
وكشف المصرفي عن تجهيز الحكومة المصرية حاليا لإصدار أول صكوك سيادية، حيث انتهت من تحديد المؤسسات الدولية التي ستشارك في إصدار الصكوك حاليا، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنها خلال شهر فبراير/شباط الجاري.
وتابع: أن الهدف من إصدار الصكوك أيضا سد عجز الموازنة، مشيراً إلى أن الصكوك إحدى وسائل الاستدانة الجيدة، باعتبار أن سوقها واعد، وتساهم في التخفيف على الحكومة المصرية من تكاليف الاقتراض وأعباء الدين.
- العين الإخبارية تنقب في الأرقام.. كيف اشترى المصريون ذهبا بـ 2.2 مليار دولار؟
- 108 جنيهات للكرتونة.. جنون أسعار البيض تتواصل في مصر (الأسباب)
وكان الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، قد قال في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن مصر تستهدف إصدار صكوك سيادية تجمع من خلالها ما بين 1.5 إلى 2.5 مليار دولار.
وأضاف معيط أن توقيت الإصدار يتم تحديده وفقا لظروف السوق، ويتم إداراته عبر كيان حكومي أو خاص.
نشاط ملحوظ في سوق رأس المال
وشهد سوق رأس المال المصري وأذون الخزانة انتعاشه قوية خلال الشهر الماضي، خاصة مع انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار بداية يناير/كانون الثاني الماضي، ما دفع المستثمرين الأجانب لتوجيه السيولة لديها للسوق المصري والجنيه باعتباره أداة استثمار جاذبة، وفقا لتقارير مؤسسات استثمارية عالمية.
وفي وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني الماضي أظهرت بيانات البنك المركزي المصري تدفق نحو 925 مليون دولار خلال أيام قليلة مع تحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار، حيث وصل سعر الدولار في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي إلى 32 جنيها قبل أن يتراجع قليلاً عند مستويات 29.9 جنيها و30 جنيها.
سوق الديون المصرية جاذب للأجانب
وقال الدكتور محمد عبدالرحيم الخبير المالي إن مستثمرين أجانب في الأسواق الناشئة تجذبهم سوق الديون المصرية على خلفية انخفاض قيمة الجنيه، وارتفاع قيمة العوائد بالمقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.
وأضاف عبدالرحيم لـ"العين الإخبارية" أن المستثمرين يبحثون عن العائد المرتفع، ووفقا لجميع التقارير الصادرة عن المؤسسات الاستثمارية حاليا فإن الاستثمار في الجنيه المصري يحقق عائدا مغريا، في انخفاض قيمته أمام الدولار، وما يظهر من خلال تدفقات الدولار للسوق المصري.
وأكد عبدالرحيم أن عددا من البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي المصري والتعاملات في أذون الخزانة وكذلك البورصة المصرية تؤكد عودة الصناديق الأجنبية لضخ استثمارات بملايين الدولارات في السوق المصري.
وتجاوزت سعر الفائدة على أذون الخزانة مؤخرا سقف 21%، ما أدى إلى تحقيق الاستقرار في سعر صرف الجنيه خلال الأيام الماضية على خلفية تدفق الدولار للسوق المصرية.
وتابع عبدالرحيم: المؤشرات تؤكد جاذبية السوق المصري حاليا، ما يعني أن طرح الصكوك السيادية الآن أصبح مناسبا، حيث تحسنت رؤية المستثمرين الأجانب للسوق المصري.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز