"مستشفى العين" تستخدم تقنية لعلاج البروستاتا الحميد بدون جراحة
مستشفى العين تستخدم تقنية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد بدون جراحة عن طريق القسطرة، للمرضى المتقدمين في السن وذوي الخطورة العالية.
أعلن مستشفى العين بالإمارات استحداث تقنية جديدة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد للمرضى الذين يعانون من أعراض انسداد مجرى البول بسب تضخم البروستاتا.
وتعتبر هذه التقنية إجراء تداخليا بسيطا يساعد على علاج المرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا بواسطة قسطرة شرايين البروستاتا التي تغذي الورم وأغلاقه عن طريق حبيبات صغيرة٬ ما يؤدي إلى ضمور الورم وتحسن الأعراض.
ويعد مستشفى العين أحد المؤسسات الصحية الرائدة بالإمارات٬ وكذلك أبرز مستشفيات شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة".
وضخامة البروستاتا الحميدة من أكثر الأورام التي تصيب الرجال المتقدمين في العمر خاصة فوق سن الستين٬ ومن أهم أعراضها صعوبة التبول وعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل وتعدد مرات التبول وخاصة في المساء حيث يضطر المريض إلى الاستيقاظ من النوم لإفراغ المثانة عدة مرات.
ومن أهم مميزات العلاج بالأشعة التداخلية عدم الحاجة إلى تخدير عام وإمكانية إجرائها للمرضى المتقدمين في السن وذوي الخطورة العالية مثل مرضى القلب والسكري المتقدم .
والقسطرة هي أنبوب بلاستيكي رفيع جدا يتم إدخاله من خلال فتحة صغير لا تتعدي ال ٢ مليمتر في الشريان الرئيسي بأعلي الفخذ (مثل قسطرة القلب)، ويتم حقن صبغة طبية ورؤية شرايين منطقة الحوض المغذية للجزء المتضخم في البروستاتا عن طريق التصوير بالأشعة ثم توجه القسطرة الصغيرة إلي هذه الشرايين لغلقها عن طريق الحبيبات الطبية الخاصة.. ويؤدي انقطاع الدم عن الجزء المتضخم في البروستاتا إلى ضموره وتراجع الأعراض المرضية وبالأخص أعراض انسداد مجري البول بدون جراحة في فترة وجيزة.
يتم هذا الإجراء الطبي خلال ساعة واحدة فقط وتحت التخدير الموضعي دون الحاجة إلى التخدير العام أو الشقوق الجراحية، ويستطيع المريض أن يذهب إلى بيته في نفس اليوم وبدون الآثار الجانبية المعروفة للجراحة التقليدية .
الدكتور جمال الدين القطيش رئيس قسم الأشعة التداخلية بمستشفى العين الحاصل على شهادة الزمالة الملكية البريطانية في الأشعة الطبية التشخيصية وعلى شهادة البورد الأوربي في الأشعة التداخلية قال إن علم الأشعة التداخلية هو اختصاص طبي حديث ومستقل، يستخدم حاليا لتشخيص الأمراض وعلاجها في كل أعضاء الجسم تقريبا بأقل المخاطر وأفضل النتائج.
وأوضح أن الأشعة التداخلية تسمى بجراحات القرن الواحد والعشرين الميكروسكوبية حيث يتم توجيه الأدوات الخاصة بالأشعة التداخلية مثل القسطرة إلى داخل الجسم عن طريق الرؤية بوسائل الأشعة المختلفة مثل الموجات الصوتيـة والأشعـة المقطعيـة وجهـاز أشعة القسطـرة
وتتميز العمليات الشعاعية التداخلية بأنها أكثر أمانا على المريض وأقل بكثير من حيث المخاطر مع فترة نقاهة أقصر وبدون اللجوء إلى التخدير الكلي للمريض في كثير من الأحيان.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز