دراسة لـ"تريندز" تبرز أهمية جيبوتي الاستراتيجية
أبرزت دراسة جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية جيبوتي الجيواستراتيجية، مشيرة إلى أنها تتجاوز صغر حجمها وعدد سكانها.
وتظهر هذه الأهمية الاستراتيجية في القواعد العسكرية العديدة التي تستضيفها، لتشمل المنشآت الفرنسية والصينية والأمريكية.
وتوقفت الدراسة الجديدة التي أصدرها "تريندز" باللغة الإنجليزية بعنوان: "مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي والخلافات الداخلية في جيبوتي"، عند الديناميات الداخلية والخارجية التي تؤثر على الاستقرار السياسي في جيبوتي.
الدراسة سلطت الضوء على الآثار التي قد تترتب على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، خاصة أن موقع هذه الدولة في القرن الأفريقي على جانبي ممرات بحرية مهمة للاتصال وعلى مقربة من نقطة الاختناق في مضيق باب المندب عزز هذه الأهمية الجيواستراتيجية لجيبوتي، ودفع العديد من القوى إلى بناء قواعد عسكرية فيها.
وأوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور فيديريكو دونيلي، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة جنوة الإيطالية، أنه رغم هذه الأهمية فإن جيبوتي تدخل في فترة مضطربة، حيث تواجه سلطة الرئيس إسماعيل عمر جيله تحديات متزايدة بعد أكثر من عقدين في السلطة.
وأشارت إلى أن الصراعات الداخلية على السلطة تفاقمت، بسبب تصاعد التوترات بين المجموعتين العرقيتين الرئيسيتين: الصومالية، والعفار، بسبب الآثار غير المباشرة للحرب الأهلية الإثيوبية.
ولفتت الدراسة أيضا إلى أن العنف الناتج بين الصوماليين والعفار والصراعات الداخلية على السلطة في العاصمة يهدد الاستقرار والازدهار النسبي لهذه الدولة المدنية التي حظيت بتقدير الجيوش الأجنبية.
وتناولت الدراسة أهمية البحر الأحمر كأحد الطرق البحرية الرائدة للتجارة العالمية التي تربط بين الغرب والشرق، حيث تم وصفه بأنه الطريق السريع في العالم، في إشارة إلى ممر الطريق السريع المزدحم في أمريكا بين بوسطن وميامي، نظراً لحجم عبور سفن الشحن سنوياً، حيث إن أكثر من 20 ألف سفينة تمر عبر باب المندب كل عام، وهو ما يمثل حوالي 30% من التجارة البحرية العالمية.
ويبلغ حجم مبيعاتها أكثر من 700 مليار دولار أمريكي، مشيرة إلى الموقع المميز لجيبوتي التي تقع في الطرف الجنوبي من هذا الممر على جانب مضيق باب المندب، ما يعطيها أهمية جغرافية استراتيجية رغم صغر حجمها.
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA== جزيرة ام اند امز