دافوس 2024.. السلام في الشرق الأوسط قوة دافعة للتجارة والاستثمار
أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لما له من آثار اقتصادية إيجابية كبيرة على المنطقة.
جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، خلال مشاركته في الاجتماع السنوي لمؤسسة غريك هاوس دافوس 2024، الذي يعقد ضمن الفعاليات المصاحبة للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي انطلقت فعالياته بسويسرا، ويستمر خمسة أيام.
- للمرة الأولى في تاريخها.. أصول القطاع المصرفي الإماراتي تتجاوز 4 تريليونات درهم
- شركات أوروبا تخسر المليارات بسبب تقليد منتجاتها.. فاتورة قاسية ووظائف
وقال، في حلقة نقاشية بعنوان "اقتصادات السلام في الشرق الأوسط.. نموذج لأفضل الممارسات من أجل التعليم بشأن ثقافة السلام وأهداف التنمية المستدامة"، إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيؤدي إلى زيادة التجارة والاستثمار بين الدول في المنطقة، وتوفير فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي.
ولفت العلي إلى دور مراكز الفكر والبحث العلمي في تعزيز ثقافة السلام والاستدامة، مشيراً إلى ما يقوم به مركز تريندز من جهود بحثية ومعرفية تساهم في تعزيز التعاون ونشر ثقافة الحوار وفهم الآخر والتعايش السلمي بما يضمن السلام والاستقرار.
شارك في النقاش نخبة من المفكرين والرواد في مجالات السياسة والدين والتعليم، حيث تطرقوا إلى أهمية تعزيز ثقافة السلام في المنطقة كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين ضرورة دمج مبادئ السلام المستدام وأهداف التنمية المستدامة في مناهج التعليم على المستويات كافة، وشددوا على الدور الحيوي للمؤسسات الدينية في ترسيخ قيم التسامح والتفاهم بين الأديان والثقافات.
وأكدوا، أن الاستقرار والأمن يوفران أرضية خصبة للنمو الاقتصادي، بينما تؤدي الصراعات إلى تراجع معدلات التنمية وزيادة الفقر، مشيرين إلى ضرورة تضمين مفاهيم السلام وحقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة في المناهج التعليمية، وتعزيز مهارات التفكير النقدي، إضافة الى ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات في المنطقة، كسلاح فعال لمحاربة التعصب والكراهية، مشددين على دور مراكز الفكر والبحث العلمي والمجتمع في نشر ثقافة السلام وتعزيز المشاركة المجتمعية في حل القضايا والنزاعات.