تتعلق بـ9 مليارات دولار.. محاكمة تاريخية بين فيسبوك والضرائب الأمريكية
الخلاف يدور حول عمليات نقل تكنولوجيا قامت بها شركة فيسبوك عام 2010 إلى أحد فروعها في أيرلندا.
بدأت، أمس الثلاثاء، محاكمة أمام قاضٍ في سان فرانسيسكو بين فيسبوك ودائرة الضرائب الأمريكية التي تطالب شبكة التواصل الاجتماعي بمتأخرات بقيمة 9 مليارات دولار.
ويدور الخلاف حول عمليات نقل تكنولوجيا قامت بها شركة فيسبوك عام 2010 إلى أحد فروعها في أيرلندا.
- فيسبوك تقهر الضغوط.. 2.5 مليار مستخدم "نشط" للشبكة الآن
- الثاني عالميا بعد واتساب.. "تيك توك" يتفوق على فيسبوك في 2019
وتتهم دائرة الضرائب المجموعة بأنها أعلنت عن قيمة أدنى من الواقع بالنسبة لعمليات نقل التكنولوجيا بهدف خفض قيمة الضرائب المترتبة عليها في الولايات المتحدة على هذه العائدات.
في المقابل، تؤكد فيسبوك أن القيمة التي سددها لها فرعها الأيرلندي لقاء عمليات نقل التكنولوجيا المعنية بالقضية كانت في الحقيقة أعلى من القيمة الفعلية لهذه الأصول، وأن الضرائب التي سددتها في الولايات المتحدة كانت بالتالي أعلى مما ينبغي.
وسيتم الاستماع خلال المحاكمة إلى عدد من كبار مسؤولي فيسبوك. وقد يشكل الحكم سابقة على صعيد موقف القضاء الأمريكي من عمليات نقل الأرباح إلى الدول التي تفرض نسبة ضرائب أدنى منها في الولايات المتحدة، وهي ممارسات شائعة بين الشركات متعددة الجنسيات.
وعلق متحدث باسم فيسبوك بيرتي تومسون على المسألة في رسالة إلكترونية لوكالة فرانس برس أن "هذه المحاكمة تتعلق بمعاملات حصلت عام 2010 حين لم تكن فيسبوك تجني عائدات من الدعايات على الهواتف النقالة، وحين كانت نشاطاتها الدولية متلعثمة، وحين لم تكن منتجاتها المتعلقة بالدعاية الرقمية أثبتت جدواها بعد".
وتابع "إننا متلهفون لعرض حججنا أمام القاضي ووضع حد لهذا الخلاف المستمر منذ عدة سنوات".
وكتب "عرفت نشاطاتنا تقلبات، لكننا نتحمل مسؤولية العمليات التي قمنا بها قبل أكثر من 10 سنوات، في فترة كانت شركتنا تواجه مخاطر كبرى وآفاقا غامضة".
وتظهر مقتطفات من كلمة ألقاها مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك يوم السبت أمام مؤتمر ميونيخ للأمن أنه متقبل لفكرة أن تطبيق إصلاحات ضريبية في أنحاء العالم ربما يضطر شركته لدفع مزيد من الضرائب في بلدان مختلفة.
ومن المنتظر أن تُعاد صياغة القواعد الضريبية عبر الحدود بعدما سعت 137 دولة في الشهر الماضي لتجنب حرب تجارية بسبب التعدد الضريبي على الخدمات الرقمية في العالم.
وأعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الشهر الماضي أن مسؤولين حكوميين اتفقوا على التفاوض بشأن قواعد جديدة تتعلق بمكان سداد الضريبة وحصة الأرباح التي يتعين دفع الضريبة عنها.
وذكرت فيسبوك، الشهر الماضي، أن الإيرادات نمت بأبطأ وتيرة لها على الإطلاق في الربع الرابع من 2019 عند 25%، متوقعة أن تشهد وتيرة النمو مزيدا من التباطؤ في الربع الأول من 2020.
وكشفت الشركة عن زيادة في إجمالي التكاليف والنفقات بنسبة 34% في الربع الأخير من العام الماضي إلى 12.22 مليار دولار في الربع الرابع، وهو أكثر من مثلي النسبة البالغة 14% التي كان يتوقعها المحللون؛ ما دفع هوامش أرباح التشغيل للنزول إلى 42% من 46% قبل عام.
وتجاوز نمو الإيرادات البالغ 25% في الربع الرابع توقعات المحللين لنمو 23%. لكنه الربع الرابع على التوالي الذي تحقق فيه الشركة نموا في الإيرادات أقل من 30%، ما يثير مخاوف من أن فيسبوك تواجه صعوبات لاستعادة ما كانت عليه من زخم قبل عام 2018 عندما كان نمو المبيعات يصعد عادة بنسبة 40%.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز