بدء المحاكمة في قضية اختطاف سيدة أعمال فرنسية الإثنين

يَمثل 14 رجلاً الإثنين أمام محكمة في نيس بجنوب فرنسا تنظر في قضية اختطاف استهدفت عام 2016 الفرنسية جاكلين فيراك (80 عاماً)، وهي صاحبة فندق ثرية في كوت دازور.
وسيكون المتهم الرئيسي أمام محكمة جنايات ألب ماريتيم الإيطالي جوزيبي سيرينا (67 عاماً) الذي صرفته صاحبة فندق "جراند أوتيل" عام 2007 بداعي سوء إدارة مطعم "لا ريزيرف".
ووجهت إلى جوزيبي سيرينا تهمة خطف فيراك بهدف الحصول على فدية يستخدمها لتمويل مؤسسة جديدة، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
كذلك ستتم محاكمته مع اثنين من المتهمين الآخرين بمحاولة سابقة نفذها عام 2013 لاختطاف فيراك التي كان يكنّ لها ضغينة كبيرة.
وواظب سيرينا على إنكار الوقائع المنسوبة إليه على مدى السنوات الأربع الأخيرة التي كان خلالها في الحبس الاحتياطي.
وقال وكيل سيرينا، المحامي كورانتان دولوبيل إن موكله متهم بـ"التواطؤ في الاختطاف وفي محاولة ابتزاز من قبل عصابة منظمة"، لكنه اعتبر أن "الآخرين يستخدمونه كبش فداء لأنه كان على خلاف مع السيدة فيراك"، ملاحظاً عدم توافر "أي عنصر موضوعي يسمح بتوجيه الاتهام إليه".
وكان رجلان مقنّعان اختطفا فيراك ظهر يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2016 لدى خروجها من صيدلية في نيس، فيما كان ثالث ينتظرهما في سيارة "رينو كانغو" بيضاء مسروقة فرّوا بها ومعهم الضحية.
واستمرت معاناة فيراك وعائلتها 48 ساعة، إذ ركن الخاطفون السيارة في أحد شوارع منطقة تلال نيس، وأبقوا المخطوفة في الجزء الخلفيّ منها مقيّدة، وأجبروها على تجرّع دواء منوّم، ومنعوها من الذهاب إلى المرحاض.
وحاولت مرات عدة طلب النجدة بالصراخ أو بالضرب على الأبواب، ولكن عبثاً، ولم تفلح فيراك من فك وثاقها إلاّ في الليلة الثانية من خطفها، وتمكنت في جذب فضول أحد الجيران الذي حررها.
ومن بين الضالعين في القضية عسكري إنجليزي سابق لا يملك أي مصدر دخل يدعى فيليب داتن (52 عاماً) وقد اعترف بتورطه، وهو يحاكم كذلك بتهمة محاولة الخطف عام 2013.
وقد طالب داتن بفدية مقدارها 5 ملايين يورو كان يأمل في الحصول على 10% منها، وكان من المفترض أن يحصل سيرينا على نصفها.
ومن شخصيات الملف أيضاً صائد صور مشاهير (باباراتزي) سابق من نيس أصبح محققاً خاصاً يدعى لوك جورسولاس (50 عاماً)، إضافة إلى متهمين آخرين.