التلفزيون التركي يستعين بـ"إرهابي" مدان بالهجوم على قنصلية روسيا

ذكر موقع سويدي أن الحكومة التركية استعانت بمتطرف لكتابة سيناريو فيلم وثائقي من إنتاج شبكة تليفزيون حكومية وعرضته أيضًا.

وأورد موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن الحكومة التركية وظفت متطرفا متمرسًا في القتال، حاول تفجير القنصلية الروسية في إسطنبول وألهم قاتل السفير الروسي، لكتابة سيناريو فيلم تسجيلي أنتجته وعرضته شبكة تلفزيون مملوكة للدولة.

• إرهاب عابر للحدود.. مكتب صرافة في تركيا على صلة بـ"داعش"
• وثائق.. تركيا تغض الطرف عن إرهابي يُشكل "جيش خلافة" بسوريا

وأشار الموقع إلى أن بولنت توكجوز (المعروف أيضًا باسم يحي كونوك)، مدان سافر إلى الشيشان والبوسنة وكشمير من أجل المشاركة في "الحملات الإرهابية"، تسلم عقدًا لكتابة سيناريو فيلم وثائقي بعنوان "مجموعة من الأتراك" لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي آر تي).

توكجوز لم يكتب السيناريو فحسب، بل لعب أيضًا دور الشخصية الرئيسية في جزء إعادة تمثيل الفيلم الوثائقي، الذي كان يدور حول حكومة المجلس الإسلامي في أولتو شرقي تركيا، وهي بلدة خضعت للسيادة الروسية في أعقاب الحرب الروسية التركية 1877 – 1878، وقاومت الحكم البريطاني بعد الحرب العالمية الأولي.

وعرض الفيلم عبر قناة "تي آر تي آفاز"، التي تبث بالخارج وجمهورها المستهدف في آسيا الوسطى، والقوقاز، والبلقان.

بدأ المشروع عام 2019 بعد موافقة مكتب حاكم منطقة أولتو ومقر "تي آر تي". وكان يستهدف زيادة الوعي بشأن الأحداث في مطلع القرن العشرين، وكان عمل المجلس الإسلامي المحلي الموضوع الرئيسي.

وتم الانتهاء من تصوير الفيلم في يناير/كانون الثاني عام 2020، وعرض على قناة "آفاز" ونشر عبر منصة "يوتيوب" في مارس/آذار عام 2021.

كان توكجوز، متطرف له ميول قومية تركية قوية، قد ألقي القبض عليه مع 5 أتراك آخرين في 31 يناير/كانون الثاني عام 2001، في إطار حملة على الجماعات الدينية المتطرفة.

وكان توكجوز وأعوانه مسؤولين عن زرع قنابل أمام القنصلية العامة الروسية في إسطنبول في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1999، ومكتب الخطوط الجوية الروسية بمنطقة بيوغلو في نفس المدينة في 8 ديسمبر/كانون الأول عام 1999.

كما كان توكجوز واحدًا من فريق مكون من 3 أفراد زرعوا قنبلة بجهاز توقيت أمام مبنى القنصلية، لكن تم تعطيلها قبل انفجارها.

كما ظهر اسمه خلال التحقيق بشأن اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف، الذي قتل في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، على يد ضابط الشرطة التركي مولود مارت ألتن طاش (22 عامًا).

وتبين أن قاتل السفير حصل على إلهامه من الكتب المتطرفة، أحدها كتبه توكجوز.