الحليف الحقيقي مَن يكرس ثقافة التعامل الصادق للنهوض إلى مستقبل مشرق، عماده مصلحة الأوطان والشعوب، غير مكترث بهمز ولمز إعلام غير أخلاقي.
وما نراه في سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، شيء يدرّس في الأعراف القيادية، فنجده يسابق الزمان ليحقق استراتيجية مشرقة، كانت من بين طموحات الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ما كان يحلم به لوطنه وشعبه.
وتأتي الردود على هذه المكانة الإماراتية لترسم صورة القيادة الملتزمة بالمواثيق والمعاهدات التي تخص السلم ومكافحة الإرهاب، حيث بذلت قيادة الإمارات جهودا كبيرة لتجفيف منابع الإرهاب في المنطقة، وحفظت لشعبها وطنا آمنا يصدّر جينات حب الأوطان، ما أدى إلى الوثوق بدور قيادة وشعب الإمارات في تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
هنا يكمن ثقل الحليف الحقيقي، الذي يمكنك الاعتماد عليه وقت السلم ووقت الأزمات، نعم إنها الإمارات، وطن التعايش، وطن المستقبل، وطن اللا مستحيل، وطن الإنسانية والعطاء.
إن العمل، الذي قام به أبناء الإمارات في عملية إجلاء رعايا الدول الصديقة من أفغانستان، بطولي بكل المعايير، كعادة "عيال زايد"، الذين ترجموا قوة رجل السلام والحليف، الذي يمكن لجميع الدول الوثوق به، نعم إنه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تلقى كثيرا من الشكر والتقدير من قادة العالم على مجهودات الإمارات في عمليات إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية من أفغانستان في ظل ظروف صعبة وقاهرة ومفاجئة، حيث تلقى اتصالات الشكر من قادة الولايات المتحدة وإسبانيا وأستراليا وبريطانيا وفرنسا.
ولا ننسى أن نذكّر، في هذا المضمار، بإنجاز تاريخي آخر، وهو انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي عن الفترة من 2022-2023، والذي لم يأتِ من فراغ، بل هو ترجمة صادقة لثقة العالم في السياسة الإماراتية والاعتماد عليها وعلى دبلوماسيتها في ترسيخ أواصر السلام والتنمية والتعاون في ربوع العالم، لتشكل الثقل الحقيقي للحليف، الذي يُعتمد عليه في مختلف الملفات الدولية.
ما نراه في رؤية الإمارات وقيادتها، من جودة للحياة التي تتمتع بها الدولة على مستوى العالم، وفي التسامح والتعايش مع الأديان واحتضان وثيقة الأخوة الإنسانية، يمثل القوة الضاربة ضد التطرف وخطاب الكراهية، إذ تدعو الإمارات دائما لخطاب متزن ووسطي يضمن لجميع الشعوب العيش المثالي.
هذا الفكر القيادي والحكمة النيرة هي التي حملها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على عاتقه، ليقضي على صور التطرف ويدافع عن صورة ديننا الحقيقية، والتي تدعو للتعايش والسلم مع الأديان والأعراق كافة، ممثلا الشعوب المحبة لأوطانها وقياداتها، وتعمل من أجل مستقبل يصعد بالأوطان عبر سواعد أبنائها الوفية، محاربة من يعبث بالدين ويستخدمه لتنفيذ أجندات الهدم وتفريق الشعوب.
إنه الحظ السعيد لدول العالم بحليفها الحقيقي، الإمارات، وأيضا هو الحظ السعيد لقادة العالم بحليفها الحقيقي، القائد الاستثنائي محمد بن زايد آل نهيان، فما ذكرناه جزء من كل يزيد ثقة العالم في "عيال زايد"، متوحدين في طريق خارطة مشرقة تسطر مستقبلا واعدا للأجيال القادمة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة