تعهد باكستاني لـ"بولتون" بتعامل حازم ضد الإرهاب و خفض التوتر مع الهند
بولتون أكد تحدثه مع وزير الخارجية الباكستاني، والذي تعهد بمواصلة إجراءات تخفيف حدة التوتر مع الهند.
أكد جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن باكستان تعهّدت بقمع الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهاجم الحكم الهندي في كشمير.
وأوضح بولتون، في تغريدة له على تويتر، الإثنين، إنّه تحدث مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، قائلا: "وزير الخارجية أكّد لي أنّ باكستان ستتعامل بحزم مع كل الإرهابيين وستواصل إجراءات تخفيف حدة التوتر مع الهند".
- باكستان تشكر الإمارات على مساهمتها في تخفيف التوتر مع الهند
- عمران خان: لن نسمح للمليشيات بالانطلاق من باكستان لتنفيذ أعمال إرهابية بالخارج
وقال بولتون إنه خلال محادثاته مع قرشي "شجّع على اتخاذ خطوات ذات مغزى ضد جماعة جيش محمد وغيرها من الجماعات الإرهابية النشطة من باكستان".
واتهمت نيودلهي مرارا إسلام آباد بدعمها السري لهجمات المسلحين في كشمير. وتبنت جماعة مسلحة متمركزة بباكستان هجوما انتحاريا في 14 فبراير/شباط الماضي على الشطر الهندي من الإقليم.
وتسبب الهجوم الانتحاري في مقتل 40 شخصاً بين صفوف القوات شبه العسكرية الهندية في كشمير، ما أسفر عن غارات جوية عبر الحدود وتصاعد التوتر السياسي بين البلدين النوويين.
وتأتي تصريحات بولتون فيما التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نظيره الهندي فيجاي غوخالي في واشنطن.
وأشار المتحدث باسم بومبيو إلى أنّ كبير الدبلوماسية الأمريكية حثّ إسلام آباد على اتخاذ "إجراءات مجدية ضد التنظيمات الإرهابية النشطة على أراضيها".
وزادت حدة التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ أن شنّت طائرات حربية هندية غارة في باكستان، ردا على مقتل 40 جنديا في الشطر الهندي من كشمير.
ونفذت طائرات حربية هندية ضربات جوية في منطقة بالاكوت بشمال شرق باكستان، فبراير/شباط الماضي، مستهدفة ما وصفتها نيودلهي بمعسكرات متشددين، فيما نفت باكستان وجود مثل هذه المعسكرات.
وعادت الأجواء للهدوء بعد تغليب لغة الحوار والتواصل بين البلدين، خصوصا مع إقدام باكستان على إطلاق سراح الطيار، الذي أسرته إسلام آباد بعد إسقاط طائرته، مؤخرا في بادرة "سلام".
كان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أكد الجمعة أنه لن يسمح لأي جماعة إرهابية بالعمل على أراضي البلاد وشن هجمات بالخارج، بعد أيام من بدء حملة أطلقتها حكومته ضد الجماعات المسلحة.
ونشبت 3 حروب بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على إقليم كشمير بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران؛ أحدهما هندي وآخر باكستاني.